إذ يتعرض مئات الصحفيين سنوياً لاعتداءات والاحتجاز والتهديد أو يوضعون تحت المراقبة، أطلقت لجنة حماية الصحفيين الدليل الأمني للصحفين لمساعدة المراسلين الصحفيين على تقييم المخاطر وتفاديها.
(لجنة حماية الصحفيين /آيفكس) – نيويورك، 26 نيسان/إبريل 2012 – إذ يتعرض مئات الصحفيين سنوياً لاعتداءات والاحتجاز والتهديد أو يوضعون تحت المراقبة، أطلقت لجنة حماية الصحفيين الدليل الأمني للصحفين لمساعدة المراسلين الصحفيين على تقييم المخاطر وتفاديها.
أعد هذه الدليل التفاعلي خبراء من لجنة حماية الصحفيين، وهو يوفر مخططاًعاماً للصحفيين المحليين والدوليين من جميع مستويات الخبرات كي يقوموا بخطوات ملموسة من أجل ضمان سلامتهم الجسدية والأمن الرقمي. ومن بين الموضوعات الجوهرية التي يتناولها الدليل حماية المعلومات الرقمية، والإعداد لتغطية النزاعات المسلحة، وتغطية الجريمة المنظمة والفساد، وتخفيف خطر العنف الجنسي.
وقال فرانك سميث، المستشار المتقدم في لجنة حماية الصحفيين والمتخصص في أمن الصحفيين والمؤلف الرئيسي للتقرير، “يغطي الصحفيون حالياً الأخبار في عالم تتزايد فيه المخاطر، ويعملون في بيئات يتعرض فيها الصحفيون للقتل، كما يتعرضون للاغتيال ويظل الجناة أحراراً طلقاء”. وتطلق لجنة حماية الصحفين أيضاً مدونة أمن الصحفيين التي يقودها فرانك سميث. ويقول سميث، “يمكن لتغطية الفساد وإساءة استغلال السلطة أن تكون أكثر خطراً في العديد من البلدان من تغطية العمليات القتالية. وفي هذا المناخ، يتعين على الصحفيين أن يعرفوا كيف يحمون معلوماتهم ومصادرهم وأنفسهم وعائلاتهم”.
إن احتمال تعرض الصحفيين للاستهداف يمثل خطرا كبيراً يواجههم حالياً. فبالمتوسط، يُقتل 30 صحفياً سنويا في جميع أنحاء العالم، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين، ويفلت الجناة من العدالة في جميع الحالات تقريباً. ويُعتبر الصحفيون المحليون الأكثر عرضة للخطر. وبصفة خاصة يتعرض الصحفيون الذين يغطون مواضيع السياسة والفساد والجريمة والنزاعات لخطر الاعتداءات والسجن. علاوة على ذلك، أفاد ما يقارب 50 صحفياً للجنة حماية الصحفيين في معرض إعدادها لتقرير حول الاعتداءات على الصحافة في عام 2011 أنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية أثناء قيامهم بمهمات صحفية.
إن نصف الصحفيين السجناء في أي وقت من الأوقات هم من العاملين بصفة رئيسية في وسائل الإعلام الإلكترونية، ونصف هؤلاء تقريبا هم من الصحفيين المستقلين، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد أخذ المدونون ومصورو الفيديو والصحفيون المواطنون يغطون الأخبار على نحو متزايد للشبكات الإعلامية الناشئة حيث لا يتوفر لهم سوى القليل من التدريب والدعم، هذا إن توفر أي تدريب أو دعم. وقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين حالات عرضت فيها السلطات على صحفيين سجلات رسائلهم الهاتفية النصية كتهديد مبطن لهم أو كدليل على نشاطات مناهضة للدولة يقومون بها.
وقال داني أوبرايان، منسق نشاطات المناصرة على شبكة الإنترنت في لجنة حماية الصحفيين ومؤلف أحد فصول التقرير، “أمن المعلومات يعني الدفاع عن أبحاثك وملاحظاتك وتفاصيل اتصالاتك والصور والتسجيلات والصوتية والأفلام التي تلتقطها، حتى إخفاء خط رحلتك؛ إذ أن أية بيانات تضيع أو تًصادر لن تؤدي فقط إلى إعاقة عملك الصحفي، بل ستؤدي أيضاً إلى تعريض الصحفي وأفراد آخرين للخطر”. وأضاف أوبرايان، “نحن نهدف من أصدار هذا الدليل إلى حماية المعلومات الإلكترونية على نحو أفضل، وإلقاء الضوء على أهمية فهم دوافع وقدرات الجهات التي قد ترغب بالاستيلاء على هذه المعلومات”.
دليل أمن الصحفيين الصادر عن لجنة حماية الصحفيين متوفر على شبكة الإنترنت باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية. ويمكن تحميله أيضاً في صيغة الوثيقة المحمولة (pdf). يحتوي التقرير على 10 فصول تتناول مواضيع أساسية، ويتضمن أيضاً قوائم مرجعية، ونموذج لتقييم الوضع الأمني، وقائمة شاملة بالموارد وشركات التأمين والشركات الأمنية التي توفر دورات تدريبية، ومعلومات أخرى.
أُتيح إصدار هذا الدليل عبر منح من مؤسسة أديسيوم (Adessium Foundation)، وشبكة أوميديار (Omidyar Network)، ومؤسسة ريلنيتوركس (RealNetworks Foundation).