مدى: الاحتلال يحاول اسكات الصحافة الفلسطينية بالقصف والمصادرة
(مدى /آيفكس) – رام الله – 27/6/2012: تعمّد الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله الضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران 1967 إسكات صوت الصحافة الفلسطينية، التي تعمل على نقل الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقهم.
ومع استمرار إفلات الاحتلال من العقاب، توالت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي كان أفظعها قتل 18 صحفياً فلسطينياً، واثنين من زملائهم الاجانب خلال العقد الأخير، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية الخطيرة التي تسببت بإعاقات مستديمة لبعض الصحفيين آخرها إصابة مراسل وكالة معاً في قطاع غزة محمد عثمان بالشلل النصفي جراء اطلاق النار عليه من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته لمسيرة النكبة قبل نحو عام.
وقال موسى الريماوي، مدير عام المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، ان الاعتداءات الإسرائيليةلمتقتصر على استهداف الصحفيين أثناء قيامهم بأداء واجبهم المهني، بل وصلت إلى محاولة شلّ عمل المؤسسات الإعلامية من خلال اقتحامها ومصادرة معداتها وتدمير بعضها بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن العمل سواء بشكل مؤقت أو دائموتكبدها خسائر مالية باهظة.
وأضاف أن مركز مدى رصد منذ عام 2008 الكثير من الانتهاكات المتعلقة بمصادرة أو تدمير ممتلكات لوسائل اعلامية فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية. وقد خصص المركز هذا التقرير حول تدمير ومصادرة ممتلكات الوسائل الإعلامية بعد أن تكثّفت هذه الممارسات المنافية للقوانين والمواثيق الدولية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وذكر الريماوي أن مركز مدى رصد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2008 لغاية الآن باقتحام 11 مقراً لوسائل إعلامية مختلفة، وبمصادرة معدات وأجهزة من 14 مؤسسة أخرى، وبتدمير وقصف 7 مقرات لوسائل إعلامية فلسطينية ودولية في الضفة الغربية وقطاع غزة. مع العلم أن قوات الاحتلال دمّرت منازل العديد من الصحفيين اثناء العدوان على قطاع غزة في سنة 2009، وكسرت كاميرات مصورين صحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث المختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.