القاهرة في 26 أبريل 2009. (الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/أيفكس) أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن إدانتها و رفضها الشديد لاستمرار قيام أجهزة أمن الدولة باعتقال المدون المسيحي هاني نظير صاحب مدونة “كارز الحب – http://haninazeeraziz.blogspot.com” من مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا ، بتواطؤ مع كنيسة نجع حمادي ، منذ يوم 3 أكتوبر […]
القاهرة في 26 أبريل 2009.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/أيفكس) أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن إدانتها و رفضها الشديد لاستمرار قيام أجهزة أمن الدولة باعتقال المدون المسيحي هاني نظير صاحب مدونة “كارز الحب – http://haninazeeraziz.blogspot.com” من مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا ، بتواطؤ مع كنيسة نجع حمادي ، منذ يوم 3 أكتوبر 2008.
وتعود خلفية الواقعة إلى يوم 1أكتوبر 2008 ، حينما تصفح بعض شباب نجع حمادي المسلمين مدونة هاني نظير على الانترنت ، ووجدوا بها رابط لموقع أخر يتضمن رواية تحمل عنوان “تيس عزازيل في مكة” تتضمن هجوما على الدين الإسلامي لمؤلف بإسم مستعار هو ” الأب يوتا” كرد على رواية الأديب يوسف زيدان الشهيرة “عزازيل ، التي يرى بعض المتشددين المسيحيين أنها تسيئ للمسيحية .
وثار بعض شباب القرية بعد أن ظنوا خطأ أن هاني نظير هو مؤلف هذه الرواية، حيث وجدتها أجهزة الأمن فرصة لاعتقال المدون هاني نظير والتخلص من المشاكل التي يثيرها بسبب مواقفه من بعض المتشددين الإسلاميين والمسيحيين على السواء ، حيث قام من قبل بالاعتراض على تحويل النشيد الوطني لمصر من ( مصر السلام) إلى (مصر الإسلام) وكذلك كتابته على مدونته معترضا على استضافة الكنيسة لبعض المتشددين المسيحيين في مؤتمرات داخل الكنيسة معبرا عن رأيه بأن الكنيسة مكان للصلاة وليس للمؤتمرات السياسية.
وحينما توجهت قوة من أمن لدولة لمنزل هاني نظير لاعتقاله في نفس اليوم “1أكتوبر 2008” لم يكن هاني موجودا بالمنزل ، فقامت أجهزة الأمن باعتقال أخويه كرهائن حتى يسلم نفسه ، وبعد يومين توجه الأمن مرة أخرى لمنزل هاني لاعتقال أخواته البنات كرهائن لإجباره على تسليم نفسه ، وهو ما حدث بالفعل ، حيث سلم هاني نفسه لجهاز أمن الدولة في يوم 3 أكتوبر 2008 ، وتم اعتقاله بسجن برج العرب حتى اليوم.
ثم اكتملت الجريمة بأن أمر الأنبا كيرلس “أسقف نجع حمادي” أسرة هاني نظير بالتزام الصمت ، حتى لا يغضبوا أمن الدولة!!.
، إلا أن الأب يوتا المزعوم الذي ظل يكتب على بعض المواقع المسيحية ، جعل هاني يثق أن واقعة اعتقاله جاء كصفقة بين أجهزة الأمن وكنيسة نجع حمادي للتخلص منه ، بحيث أصبح اعتقاله بمثابة ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد لصالح الجهتين:
تهدئة الشباب المحتجين على رواية “تيس عزازيل في مكة”.
التغطية على فشل الأمن في الوصول لمعرفة حقيقة الأب يوتا.
التخلص من مدون شاب, دأب على انتقاد التشدد المسيحي والإسلامي في هذه المدينة.
واستمر اعتقال المدون الشاب في ظروف قاسية بسجن برج العرب ، كمعتقل جنائي هناك.
وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” إعتقال شاب برئ وحذف مدونته كاملة هو سلوك معتاد لأجهزة الأمن ، لكن المثير للاستنكار أن يصبح الأمر كتقسيم أدورا بين أجهزة الأمن وهذه الكنيسة ، حيث تعتقل الأولى المدون العلماني ، وتأمر الثانية أسرته بالتزام الصمت والسكوت عن هذه الجريمة، إنها جريمة مركبة يجب فضحها”.
وأضافت الشبكة العربية ” يبدو أن الحكومة المصرية قد خصصت سجن برج العرب للمدونين العلمانيين ، حيث يقبع بهذا السجن البغيض حاليا كل من المدون العلماني مسعد ابو فجر المعتقل منذ ستة عشر شهرا ، وكريم عامر المسجون منذ ثلاثون شهرا ، وهاني نظير المعتقل منذ ستة أشهر”.
معلومات أخرى:
http://www.anhri.net/press/2008/pr1023.shtml