(مراسلون بلا حدود/آيفكس) – 23 مارس 2012 – تدين مراسلون بلا حدود بشدة الهجمات التي وقعت في خلال الساعات الـ72 الماضية ضد المصور محمد قادري والصحافية حنان ادريس. في كلتا الحالتين، تتحمل الشرطة مسؤولية أعمال العنف المرتكبة . في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “إن أعمال العنف هذه غير مقبولة البتة. يتعيّن على السلطات أن تجري […]
(مراسلون بلا حدود/آيفكس) – 23 مارس 2012 – تدين مراسلون بلا حدود بشدة الهجمات التي وقعت في خلال الساعات الـ72 الماضية ضد المصور محمد قادري والصحافية حنان ادريس. في كلتا الحالتين، تتحمل الشرطة مسؤولية أعمال العنف المرتكبة .
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “إن أعمال العنف هذه غير مقبولة البتة. يتعيّن على السلطات أن تجري تحقيقات مستقلة وتعاقب المسؤولين عنها”، فيما لم تخف قلقها إزاء تكرر الاعتداءات المنهجية ضد المحترفين العاملين في مجال الصورة والتصوير.
تعرض المراسل المصور العامل في جريدة وقت الجزائر محمد قادري للضرب المبرح الذي نفّذه عناصر من الشرطة بحقه في 18 آذار/مارس الماضي وسط مدينة الجزائر (بالقرب من فندق السفير، شارع حسين عصبة)، أمام مجلس الشعب، في أثناء تغطيته مظاهرة (غير مرخصة) لعسكريين سابقين يطالبون بتحسين الرواتب التقاعدية. وسرعان ما تحوّلت التظاهرة إلى مواجهة مع الشرطة.
حوالى الساعة الحادية عشرة، انقض ثلاثة من رجال الشرطة عليه بينما كان يلتقط صوراً لعناصر من القوى الأمنية يحاولون تعنيف المتظاهرين واعتقالهم، وقد ضربوه عدة مرات على ظهره وصدره.
كذلك، سبّوه وهددوا بإلقاء القبض عليه إذا ما استمر في التقاط الصور. وقد تمكّن الصحافي من انتزاع بطاقة الذاكرة من الكاميرا قبل أن تصادر الشرطة معداته. وفي غياب الصور المسيئة لهم، أعادوا الكاميرا إليه بعد 15 دقيقة.
تمكّن المصور رمزي بودينا الذي شاهد هذا الحادث من التقاط عدة صور للحادث الذي يشهد على عنف الاعتداء.
في 20 آذار/مارس، رفع محمد قادري شكوى موضوعها الاعتداء والضرب. وقررت النقابة الوطنية للصحافيين التقدّم بدعوى مدنية ودعت السلطات إلى اتخاذ “تدابير جدية وفعالة” لوقف أعمال الشرطة الوحشية. وفقاً لمنظمة مراسلون بلا حدود، اعتذرت الشرطة من المصور مع ضمان أن تتم معاقبة الفاعلين.
في اليوم التالي للاعتداء، أبرحت الصحافية حنان ادريس العاملة في الجريدة الصادرة باللغة الفرنسية تريبون دي ليكتور ضرباً أيضا على يد شرطي. كانت تغطي تظاهرة لعسكريين سابقين كانوا يطالبون برفع قيمة تقاعدهم، في العاصمة، أمام المباني التابعة للجمعية الشعبية الوطنية.
منذ وصول المدير العام الجديد للأمن الوطني قبل نحو سنة، اللواء عبد الغني الهامل، باتت المبادئ التوجيهية الرسمية أكثر احتراماً للإعلاميين. ولكنه، على رغم الخطب الرنانة وتساهل السلطات، ما زالت أعمال الترهيب والاعتداءات مستمرة في الجزائر.
وفقاً للشهادات التي جمعتها مراسلون بلا حدود، يتولى عناصر القوى الأمنية إلقاء القبض بانتظام على المصورين ومطالبتهم بأمر مهمة باستمرار.
تستنكر المنظمة تكرار الاعتداءات العنيفة التي ترتكبها القوى الأمنية ضد الصحافيين، بما في ذلك محترفي الصورة الذين يسهل تعرّفهم في خلال المظاهرات.
أسرّ رمزي بودينا لمراسلون بلا حدود بأن عناصر الشرطة والدرك قد هاجموه واعتقلوه غير مرة. وفي كل مرة كان الإجراء نفسه، بمعنى أن عناصر الشرطة يعمدون إلى محاصرة الصحافيين والمصورين وعزلهم عن بقية المتظاهرين لإساءة معاملتهم، بعيداً عن الكاميرات. وفي 12 شباط/فبراير 2011، في خلال أعمال الشغب في الجزائر، ألقي القبض عليه مع غيره من زملائه.