احدى النتائج الأساسية للبحث هو أن الحياة الافتراضية تشكل مرآة للحياة الواقعية
تم نشر هذا البحث أولاً على موقع مركز حملة بتاريخ 22 تشرين الثاني 2018
أصدر كل من مركز حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي ومؤسسة “كفينا تيل كفينا السويدية ” نتائج بحث شامل أجرته المؤسستين في الأشهر الأخيرة حول ظاهرة العنف المبني على الجندر في شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت، ويعتبر هذا البحث النوعي هو الأول من نوعه فلسطينيا وإقليمياً حيث اشتمل البحث جانب نوعي وآخر كمي وحدد حجم ظاهرة العنف المبني على الجندر في شبكات التواصل الاجتماعي وتنوع مظاهرها، ويذكر أن ظواهر العنف المبني على الجندر انتشرت بكثرة في السنوات الاخيرة في المجتمع الفلسطيني وتنوعت المظاهر بين اختراق الحسابات، ونشر تفاصيل وصور شخصية، وابتزاز وغيرها العديد من الظواهر.
للوقوف على أسباب الظاهرة توجه مركز حملة إلى العينة المستطلعة بسؤال والذي حاز من خلاله خيار غياب الرقابة الأسرية على أعلى سبب لانتشار هذه الظاهرة بنسبة ٧٨٪ ورأت نصف العينة أن سبب الظاهرة هي الانفتاح الزائد في المجتمع والتربية الشوفينية الذكورية والانحراف، كما أن استخدام هوية مثيرة من قبل الفتاة كان أحد الأسباب بحسب المستطلعة آراؤهم، وخلصت الدراسة إلى طرق معالجة هذه الظاهرة والتي بالإمكان معالجتها عن طريق تعزيز دور الأهل، وتعزيز التشريعات العقابية ضد المتحرشين بالإمكان أن تخفف من هذه الظاهرة وارتأى شخص من بين كل ٤ أشخاص من المستطلعة آراؤهم أن خروج النساء من الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي هو الحل للتخلص من هذه الظاهرة، كما ارتأى شخصين من كل ثلاثة أشخاص أن استعمال العنف ضد المعتدين والمتحرشين هو أحد الحلول التي من الممكن أن تساعد في الحد والتخلص من الظاهرة.
وعقبت الباحثة الرئيسية لهذا التقرير شهرزاد عودة وقالت “: إن أهمية البحث ليس فقط كونه السبّاق بالموضوع اقليميا وإنما لأنه يعطي منبر لصوت المستخدمات الفلسطينيات، ويبحث معهن ومن خلاله تجاربهن ماهية العنف الجندري في العالم الافتراضي. فأهم ما أشارت له معطيات البحث هو أن الحياة الافتراضية تشكل مرآة للحياة الواقعية، فتعكس العنف الجندري على جميع طياته؛ الأبوية، الاجتماعية، والاستعمارية”.
يشار إلى أن مركز حملة قام بسلسلة إصدارات وأبحاث حول الأمان الرقمي والشباب الفلسطيني وإصدارات حول التصرف الآمن في الشبكة وعدد من حملات التوعوية ومئات ورشات العمل بموضوع الأمان الرقمي و الإبحار الآمن بالإنترنت.
لتحميل التقرير الكامل باللغة العربية اضغطوا هنا