قالت هيومن رايتس ووتش"تقوم إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالتعدي على حقوق أعضاء مسرح الحرية. ينبغي للمسرح أن يتمكن من تقديم أعمال نقدية دون خوف من اعتقال أعضائه أو الإساءة إليهم".
(منظمة هيمان رايتس ووتش/ آيفكس) – يوليو 27, 2012 – القدس ـ قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على السلطة الفلسطينية والسلطات العسكرية الإسرائيلية إنهاء إساءة المعاملة التي يتعرض لها مسرح الحرية ومقره الضفة الغربية.
قامت السلطة الفلسطينيةباعتقال زكريا الزبيدي المشارك في تأسيس الفرقة المسرحية في مايو/أيار 2012 ووضعته في الحبس الانفرادي، كما يُزعم أنها عذبته، ثم اعتقلت محامي الدفاع عنه في يوليو/تموز. قامت السلطات الإسرائيلية باعتقال المدير الفني للفرقة، نبيل الراعي، في يونيو/حزيران ووضعته في الحبس الانفرادي ويُزعم أنها عرضته لمعاملة بدنية ونفسية سيئة تبلغ درجة التعذيب، على حد قول هيومن رايتس ووتش. تم الإفراج مؤخراً عن محامي الزبيدي والراعي، لكن الرجال الثلاثة ما زالوا يواجهون اتهامات رسمية، والموعد المقرر للجلسة التالية في محاكمة الراعي العسكرية هو 29 يوليو/تموز.
قال جو ستورك، نائب المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “تقوم إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالتعدي على حقوق أعضاء مسرح الحرية. ينبغي للمسرح أن يتمكن من تقديم أعمال نقدية دون خوف من اعتقال أعضائه أو الإساءة إليهم”.
قالت هيومن رايتس ووتش إن الاعتقالات والاحتجازات التعسفية يجب أن تتوقف، وأن يجري التحقيق في مزاعم إساءة المعاملة.
قُتل مدير المسرح والمشارك في تأسيسه، جوليانو مير-خميس، المواطن والناشط الإسرائيلي، في أبريل/نيسان 2011. ومنذ ذلك الحين تداهم قوات الاحتلال الإسرائيلية المسرح بشكل متكرر وتضرب موظفيه وتعتقلهم تعسفياً. قالت السلطات الإسرائيلية إنها تشتبه في تورط موظفي المسرح في قتل مير-خميس، إلا أنها لم تتهم أحداً بالجريمة. أما السلطة الفلسطينية فيبدو أنها تسيء معاملة أفراد المسرح بسبب انتقادات الفرقة لحكم السلطة الفلسطينية.
كانت أعمال مسرح الحرية، ومقره جنين، تنتقد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وانتهاكات كلّ من إسرائيل والسلطة الفلسطينية في المنطقة. كما أن بعض العاملين وطلبة التمثيل هم أعضاء سابقون في جماعات فلسطينية مسلحة نبذت العنف لصالح المعارضة السلمية لسياسات إسرائيل والسلطة الفلسطينية.