(آيفكس مراسلون بلا حدود) – حكم على معاون “سوار دالجيري” والناشط في مجال محاربة الفساد جيلالي حجاج بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ وتسديد غرامة قدرها 50000 دينار (500 يورو) في نهاية محاكمته أمام محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة أمس يوم 13 سبتمبر 2010. أما زوجته فحكم عليها بالسجن لمدة شهرين مع وقف […]
(آيفكس مراسلون بلا حدود) – حكم على معاون “سوار دالجيري” والناشط في مجال محاربة الفساد جيلالي حجاج بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ وتسديد غرامة قدرها 50000 دينار (500 يورو) في نهاية محاكمته أمام محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة أمس يوم 13 سبتمبر 2010. أما زوجته فحكم عليها بالسجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ وتسديد غرامة قدرها 20000 دينار (200 يورو).
إن جيلالي حجاج الناشط في مجال مكافحة الفساد والنضال في سبيل الدفاع عن حرية التعبير أدين إثر إيداع المديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شكوى ضده على خلفية كتابته ثلاث شهادات صحية لزوجته (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31847).
إثر صدور القرار، قرر الزوجان الاستئناف لإثبات براءتهما.
في حديث مع مراسلون بلا حدود، أشار جيلالي حجاج: “إنني مصمم أكثر من أي وقت مضى. سأبلغ المحكمة العليا إن لزم الأمر. فإنني أحال أمام المحاكم منذ حوالى 15 سنة وقد مثلت أكثر من مئة مرة أمام قاضي التحقيق في حوالى خمسين قضية”.
بالرغم من الشوائب التي تعيب الإجراءات، إلا أن الحكم قد صدر في يوم واحد من دون أن يتلقى الطبيب والصحافي أي استدعاء ليخضع لأي تحقيق أو يمثل في أي دعوى. ومن حيث طبيعة هذه القضية، فكان ينبغي معالجتها في حرم مجلس نقابة الأطباء وليس كدعوى حق عام.
وأضاف جيلالي حجاج في هذا الصدد: “إنها دعوى القضاء الجزائري. إنها انتصار لكل المناضلين في سبيل الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الصحافة في البلاد. لا بدّ من توحيد جهودنا ومتابعة النضال”.
توقيف صحافي ومحارب الفساد – 2010/09/08
في مساء الخامس من أيلول/سبتمبر، تعرّض معاون “سوار دالجيري” والناشط في مجال محاربة الرشوة جيلالي حجاج في مطار محمد بوضياف في قسنطينة بينما كان يستعد للتوجه إلى مرسيليا. وقد تم نقله إلى مقر الشرطة المركزية في قسنطينة لاستجوابه قبل أن يمثل أمام وكيل الجمهورية في اليوم التالي. وفي 7 أيلول/سبتمبر، نقل إلى الجزائر العاصمة. وبعد أن قضى ليلة في بومرداس (60 كلم شرق الجزائر العاصمة)، يرتقب أن يمثل اليوم في محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة.
تم الاعتقال إثر إيداع المديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شكوى ضده. وأكّد محاميه الأستاذ اسماعيل شمة في مقابلة أجريت مع “سوار دالجيري” في 7 أيلول/سبتمبر 2010 أن “هذه القضية تقوم على ثلاث شهادات طبية قدّمها جيلالي حجاج بصفته طبيباً إلى مريضة تبيّن أنها زوجته”.
أما السلطات فأعلنت أنها ألقت القبض على جيلالي حجاج في أعقاب نزاع ذي طبيعة خاصة لا علاقة له بنشاطه في مجال الصحافة ومحاربة الفساد. إلا أن الوسائل غير المتكافئة التي تكرّسها السلطات في قضية بسيطة من القانون العام لتحملنا على الشك في الدوافع الحقيقية لبعض القطاعات الحكومية. وبناء عليه، تشعر منظمة مراسلون بلا حدود بقلق شديد إزاء هذه المسألة لأنها تخشى أن تكون التهمة ذريعة لإسكات رجل لم يكف عن التنديد بالفساد في الجزائر.
إن جيلالي حجاج رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الرشوة وعضو منظمة شفافية دولية في الجزائر. وهو مؤلف كتاب “الفساد والديمقراطية في الجزائر” الصادر في العام 1999 (وأعيد إصداره في العام 2001). وقد منح عدة مقابلات ندد فيها بعمليات الاختلاس في المشتريات العامة. وساهم أيضاً في كتاب بعنوان “صديقنا بوتفليقة” بالتنسيق مع محمد بنشيكو وهو كتاب صدر في حزيران/يونيو الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، يتعاون منذ أكثر من خمس سنوات مع صحيفة “لوسوار دالجيري” في زاويتين أسبوعيتين بعنوان “لوسوار الفساد” و”لوسوار التقاعد”.
في اتصال مع مراسلون بلا حدود، أشار رئيس تحرير سوار دالجيري السيد بوغانم إلى أنه “من الواضح أن توقيف جيلالي حجاج مرتبط بنشاطه في مجال مكافحة الفساد. فإن حجم الوسائل المستخدمة تحتّم تبنّي هذا التفكير”.