في رسالة قرئت في إجتماع ايفكس العام، الناشط البحريني نبيل رجب شكر أعضاء ايفكس لدعمهم وشجعهم على إستمرار النضال من أجل حرية التعبير.
في رسالة قرئت في إجتماع ايفكس العام، الناشط البحريني نبيل رجب شكر أعضاء ايفكس لدعمهم وشجعهم على إستمرار النضال من أجل حرية التعبير:
الزملاء الحاضرين الكرام من رؤساء واعضاء المؤسسات الاقليمية والدولية المدافعة عن حرية الرأي والتعبير وحقوق الانسان، أصدقائي أعضاء شبكة أيفكس
(IFEX) من مناضلين ومدافعين ونشطاء وقادة لمؤسسات المجتمع المدني،
أعزائي واحبائي الجنود المجهولين من اداريين ومسئولين وعاملين في مكتب إيفكس بكندا،
تحية حب وتقدير وامتنان وبعد، إنه ليحزنني كثيراً أن أكون بعيداً عن اجتماعكم المهم هذا وللمرة الثانية، وكما تعلمون إن هذا الغياب هو خارج نطاق إرادتي حيث مُنعت ُمن السفر في الاجتماع السابق دون سبب معروف، أما تغيبي هذه المَرة عن الاجتماع فهو بسبب وجودي خلف القضبان منذ اكثر من عام لأقضي عقوبة تعسفية ظالمة انتقاما مني على نضالي ونشاطي في الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير في بلدي البحرين وكامل المنطقة الخليجية.
لكن أود أن اطلعكم أعزائي أنه على الرغم من الوضع السيئ والظروف الصعبة التي أعاني منها منذ دخولي إلا أن ذلك لم يزحزح من قناعاتي أو يؤثر في معنوياتي التي هي التي في أرفع مستوياتها وروحي هي في أفضل حالها حيث لم تصيبني هذه الظروف بالتعب أو اليأس ولا للحظة واحدة بل زادني هذا الظلم الذي وقع علي قناعة بضرورة الاستمرار في النضال من أجل حرية الرأي والتعبير وحقوق الانسان وأن أكون عوناً لكل الشعوب المضطهدة والمحرومة والمنتهكة حقوقها لكي تنعم بمستقبل أفضل لها ولأجيالها القادمة.
أعزائي، ان نشر وتعزيز وحماية هذه القيم الاخلاقية والمبادئ الحقوقية والفضائل الانسانية في مجتمعاتنا التي تعيش تحت وطأة الظلم والقهر هو ليس بالعمل الهيَن، بل لابد لنا كنشطاء ومدافعين عن حقوق الانسان في هذه المنطقة من العالم أن نكون على استعداد لدفع هذه الضريبة لهذا النشاط النضالي وهذه الضريبة تكون مؤلمة في غالبية الأحيان وهي التي أدفعها اليوم والتي أبقتني بعيداً عنكم وعن هذا الاجتماع القيمَ.
ما يمدني بالعزيمة والشجاعة والاحترام أيضاً هو وقوفكم ووقوف كل أحرار العالم معي ومع كل من هم خلف القضبان بسبب آراءهم أو أنشطتهم الحقوقية في منطقتنا الخليجية وللشعور الطيب الذي غرستموه فينا وهو إننا كنشطاء بحرينيين وخليجيين لسنا وحدنا في هذه المعركة لنيل الحرية بل أنتم واقفون معنا تسندون ظهورنا.
ان التحركات المستمرة والعمل الجبَار الذي قمتم به من خلال عائلة ايفكس في الاشهر الأخيرة كان لافتاً ومبهراً للجميع في بلادنا وكامل المنطقة وكذلك لمؤسسات حقوق الإنسان على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي، وهذا التطوَر الحرفي والمهني السريع للشبكة لم يكن يحصل لولا هؤلاء الجنود المجهولين العاملين في مكاتب أيفكس ليلاً ونهاراً دون كلل او ملل، حتى بات هؤلاء العاملين كأفراد أسرة لعائلتي الذين هم في تواصل يومي مستمر وبات أصغر اطفالي يعرف أسماء العاملين والمسئولين في مكاتب أيفكس بسبب هذا التواصل وهذه الرعاية الخاصة منهم.
الأكيد أن شبكتنا أخذت اليوم موقعها العالمي وفي سنوات قصيرة كواحدة من قادة حركات النضال الرئيسي في الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير في العالم، حيث بتنا نحن الأعضاء نفتخر اليوم عندما نعلن للعالم في اننا أعضاء في هذه الشبكة النضالية التي ساهمت بعملها في نشر الثقافة الحقوقية والوعي بحرية الرأي والتعبير والمعتقد في منطقتنا الخليجية من جهة وفي نشر وفضح الانتهاكات المستمرة لحرية الرأي والتعبير في كل انحاء العالم بل وبلغات مختلفة، وكذلك في توفير شتى أنواع الدعم المهني والتقني والمعنوي والتنظيمي لنا في مركز البحرين لحقوق الانسان ومركز الخليج لحقوق الانسان والكثير من المؤسسات والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية العاملة في ذات الشأن.
أناشدكم أعزائي في مواصلة النضال من أجل غدٍ أفضل لحقوقنا في الرأي والتعبير وكل حقوق الانسان في كافة أرجاء العالم وخاصة في منطقتنا التي يتغاضى عنها غالبية الدول حماية لمصالحهم مع هذه الدول النفطية الغنية.
أخيرا لا يسعني إلا أن أرفع لكم قبعتي وأحنى رأسي إحتراماً وتقديراً لنضالكم، وقبلة ومعانقة لكل فرد منكم.
بارككم الله
نبيل رجب- سجن جو