تم حظر محطة تلفزيون من التقرير عن مناسبة دينية في بغداد من قبل ضباط الشرطة العراقية في حين اعتقلت قوات الأمن صحفية في تكريت وعذبتها ورفضت إطلاق سراحها.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ايفكس) – 28 نوفمبر 2012 – أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، عن استياءها الشديد إزاء ما قامت به الأجهزة الأمنية العراقية من منع قناة ” البغدادية” من تغطية أحداث عاشوراء التي أقيمت في بغداد، أيضًا استنكرت الشبكة قيام أجهزة الأمن العراقية باعتقال الصحفية صباح حسن وتعذيبها وعدم الإفراج عنها.
كانت الأجهزة الأمنية العراقية قد منعت قناة البغدادية من تغطية أحداث عاشوراء التي أقيمت في بغداد كما قامت بمنع مراسليها ومصوريها من الوصول إلى مكان الأحداث لتصويرها وتغطيتها عن قرب؛ فقد قامت قيادة عمليات بغداد بإرسال أوامرها إلى نقاط التفتيش عند مدينة الكاظمية بمنع مصوري القناة المذكورة من الدخول إلى مكان إقامة شعائر الاحتفالية. كما قام ضباط نقاط التفتيش بمضايقة صحفيي ومراسلي القناة واتهامهم بأنهم من بقايا النظام السابق ووصفتهم بالعمالة لصدام حسين، كما قاموا بتوجيه ألفاظ نابية إليهم: “إنكم أذناب يزيد وعدي وصدام”، “أنا فخور جدا بأن أبواق (عدي ورنا ) ومن لف لفهم قد إستفزتهم قيادة عمليات بغداد فعادوا ينبحون كالكلاب مجددا”.
وفي سياق متصل، قامت الأجهزة الأمنية العراقية بعد اعتقال الصحفية صباح حسن بمدينة تكريت بتعذيبها حيث تناوب الضباط إهانتها وإذلالها وإجبارها على الوقوف عارية أما ضباط الشرطة، بالإضافة إلى كي جسدها بالسجائر وصب الماء البارد عليها، كما كان يتم نقلها محمولة بالبطانية من قصور صدام حسين إلى وسط المدينة حيث مقر شرطة تكريت.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أنه من المؤسف بعد سقوط الطاغية صدام حسين أن يظل العراق تحت ظلال التفرقة وقمع حرية الرأي والتعبير والتضييقات المستمرة على وسائل الإعلام من قنوات فضائية ومراسلين وصحفيين، وألا تنتبه إلى الزخم السياسي الذي يلف الدول العربية بثوراتها التواقة إلى حرية الرأي والتعبير، ويصر العراق رغم ذلك من خلال أجهزته الأمنية على تكريس التفرقة وقمع الحريات السياسية والإعلامية.”
وتطالب الشبكة العربية بفتح تحقيقات فورية إزاء منع القناة من تغطية أحدات عاشوراء وكذلك في اعتقال الصحفية التي اجبروها على التوقيع على تقارير وتهم ملفقة والوقوف على المتورطين في الحادثتين وتقديمهم للعدالة.