ينحدر الصحفي إبراهيم العمر من ضواحي حلب، وقد كان يعمل مع قناة الجزيرة مباشر، التابعة لشبكة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقراً لها. لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 11 يوليوتموز 2016 أثناء تغطية قصف روسي على بلدة ترمانين بضاحية إدلب.
ظهر هذا المقال أولاً على موقع مراسلون بلا حدود في تاريخ 12 يوليو 2016.
تلقت مراسلون بلا حدود ببالغ الأسى والحزن مقتل مراسل قناة الجزيرة مباشر، الصحفي السوري إبراهيم العمر (38 عاماً)، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 11 يوليوتموز 2016 أثناء تغطية قصف روسي على بلدة ترمانين بضاحية إدلب. وفي هذا الصدد، تندد المنظمة بما تواجهه حرية الإعلام في سوريا من عقبات مستمرة إضافة إلى العنف المفرط الذي يئن الصحفيون تحت وطأته خلال ممارسة مهنتهم.
ينحدر الصحفي إبراهيم العمر من ضواحي حلب، وقد كان يعمل مع قناة الجزيرة مباشر، التابعة لشبكة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقراً لها.
وفي هذا الصدد، “تستنكر مراسلون بلا حدود استمرار هذا الوضع الذي تطغى عليه ظروف عمل غير مقبولة بالنسبة للصحفيين في سوريا، حيث يصل الأمر ببعض الإعلاميين إلى حد الوفاة“. كما تذكر المنظمة بما يواجهه “الصحفيون من استهداف ومضايقات وقتل لا لشيء سوى لأنهم يقومون بتغطية الأحداث”. وبهذه المناسبة أكدت “مراسلون بلا حدود [أنها] تدين بشدة عمليات القصف غير التمييزي، التي تحصد يومياً أرواح العديد من المدنيين، علماً أن الصحفيين يُعدون من الضحايا الذين يسقطون بانتظام”.
هذا وقد ذكرت شبكة الجزيرة في بيان لها أن العديد من العاملين لحسابها قُتلوا أثناء تغطية الصراع في سوريا. ففي ديسمبركانون الأول 2015، اغتيل مُصور القناة الشاب، زكريا إبراهيم (19 عاماً)، جرَّاء قصف شنته قوات نظام بشار الأسد على الضواحي الشمالية لمدينة حمص.
وجدير بالذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود تدعم الدعوى القضائية التي رُفعت في واشنطن ضد نظام بشار الأسد بتهمة قتل الصحفية الأميركية ماري كولفين في حمص عام 2012.
هذا وتُعد سوريا من البلدان الأكثر فتكاً بحياة الصحفيين في العالم. فبحسب أرقام منظمة مراسلون بلا حدود، قُتل نحو 200 من الإعلاميين – بين صحفي ومواطن صحفي – منذ اندلاع الصراع في مارسآذار 2011، بما في ذلك 4 حالات خلال عام 2016.
يُذكر أن تقبع سوريا في المرتبة 177 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.