(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – 7 نوفمبر 2012 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، اعتداء أفراد من الشرطة التابعة لحكومة حماس المقالة في قطاع غزة علي المشاركين في وقفة سلمية للمطالبة بإنهاء الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين. الوقفة وغالبية المشاركين فيها من النساء، يتم تنظيمها أسبوعياً أمام مقر المجلس […]
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – 7 نوفمبر 2012 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، اعتداء أفراد من الشرطة التابعة لحكومة حماس المقالة في قطاع غزة علي المشاركين في وقفة سلمية للمطالبة بإنهاء الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين.
الوقفة وغالبية المشاركين فيها من النساء، يتم تنظيمها أسبوعياً أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة، ويشرف على تنظيمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. واستخدمت الشرطة التابعة لحكومة حماس المقالة، عناصر من الشرطة النسائية بغرض تفريق المشاركات في الوقفة، حيث تم الاعتداء عليهن بالضرب المبرح باستخدام الهراوات، كما شارك في الاعتداء عناصر من الشرطة من الرجال إضافة إلى رجال في زي مدني.
جدير بالذكر أن قطاع غزة قد شهد في الآونة الأخيرة أيضا اعتداءات متكررة من قبل سلطة حماس علي حرية الصحافة، تمثلت في منع صحافيين من ممارسة عملهم، وكذا في تقييد حركة بعضهم ومنعهم من مغادرة القطاع للمشاركة في فعاليات تتعلق بمهنتهم أو باستكمال بعضهم لدراسته، فعلى سبيل المثال، منع الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة يوم 31 أكتوبر 2012 ثلاثة صحفيين من المرور بمعبر رفح، وهم ماجد شبلاق مراسل التليفزيون المصري في غزة، الصحفية حنان أبو دغيم، وسليم بريم مراسل قناة أطلس سبورت. وكان شبلاق في طريقه إلى مصر مع زوجته الصحفية حنان دغيم لحضور مؤتمر “رؤية مستقبلية للإعلام العربي ومنظمات المجتمع المدني“، وقد تم استجوابه من قبل أفراد الأمن الداخلي فى المعبر عن موضوع المؤتمر والجهة الداعية وأسماء المشاركين، ثم أبلغ بأنه وزوجته ممنوعان من السفر بحجة عدم تنسيقه مسبقا مع المكتب الإعلامي الحكومي والنقابة. وقد تعرض الإعلامي سليم بريم أيضا للمنع من السفر في اليوم ذاته، وتم التحقيق معه بالمعير وسؤاله إن كان ينوي حضور المؤتمر نفسه ورغم أنه أكد للمحقق أنه في طريقه إلى مصر لاستكمال دراساته العليا ولا نية لديه لحضور المؤتمر إلا أنه منع من السفر في النهاية.
وقالت الشبكة العربية “إن قطاع غزة يشهد منذ فترة تزايدا مطردا في معدل الانتهاكات من قبل أجهزة الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس لمختلف حقوق وحريات مواطنيها، ويعد تكرار الاعتداء بالقوة المفرطة علي التظاهرات والوقفات السلمية مؤشرا على عدم اعتداد حركة حماس بالحق الطبيعي لمواطنيها في حرية التعبير“.
وطالبت الشبكة العربية سلطات حركة حماس في قطاع غزة بوقف ممارساتها القمعية التي تطال حقوق التظاهر وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، وقالت “إن الشعب الفلسطيني في غزة والذي يعاني تحت وطأة الحصار الجائر من قبل المحتل، لا ينبغي أن يضاف إلى معاناته المزيد بسبب قمع السلطة وتعنتها، والأجدر بحركة حماس توجيه جهودها إلى محاولات تخفيف معاناة مواطنيها اليومية والعمل على رفع الحصار عن القطاع بدلا من إضاعة الوقت في ممارسة دور السلطة المستبدة على أرض وطن محتل ومنتزع السيادة“.