مرورعام على صدور الحكم السياسي الجائر تحت غطاء قضائي بالتحفظ على أموال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان جمال عيد، ضمن العديد من المدافعين عن حقوق الانسان والمؤسسات الحقوقية المستقلة
نُشر هذا البيان اولاً على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بتاريخ 19 أيلول 2017
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، ان عام قد انقضى على صدور حكم سياسي جائر تحت غطاء قضائي بالتحفظ على أموال مديرها جمال عيد ، ضمن العديد من المدافعين عن حقوق الانسان والمؤسسات الحقوقية المستقلة في القضية السياسية
المعروفةبقضية المجتمع المدني رقم 173، كجزء من حملة عنيفة يشنها النظام المصري الممعن في عدائه لحقوق الانسان والديمقراطية وبالطبع ثورة يناير ، ثورة الكرامة الانسانية.
وكانت محكمة في القاهرة قد حكمت في 17سبتمبر 2016 بمنع مدير الشبكة العربية وبعض المؤسسات الحقوقية المستقلة ومديريها من التصرف في أموالهم ، بناء على طلب قاضي التحقيق ، الذي استند بدوره على تحريات مفبركة وكاذبة لأحد ضباط البوليس السياسي المعروف بأمن الدولة دونما تحقيق جاد ، لتصبح الحلقة الأشد ضمن سلسلة من الاجراءات الانتقامية التي تمارسها الدولة ضد الحقوقيين المستقلين.
وفيما يخص الشبكة العربية ومديرها ، فقد تعرضت لانتهاكات واجراءات قانونية إستخدم فيها القضاء والاعلام وجهاز البوليس السياسي منها:
- حملة تشهير اعلامية رخيصة بمساعدة بعض الصحف الصفراء.
- تهديدات تليفونية بتلفيق قضايا وانتقام اذا لم يلتزم الصمت ، عبر ارقام خاصة لاتتوافر سوى لأجهزة الدولة.
- منع مدير الشبكة من السفر منذ 4فبراير 2016
- استدعاءات بوليسية لبعض العاملين بالشبكة العربية كجزء من حملة تخويف.
- محاولة تجنيد بعض العاملين بالشبكة العربية ليكونوا مخبرين لدي أمن الدولة.
- قرار قضائي منع من التصرف في الاموال بناء على مذكرة تحريات مفبركة وكاذبة.
- إغلاق مكتبات الكرامة العامة الستة التي انشأها مدير الشبكة العربية بالاحياء الشعبية من قيمة جائزة المدافع عن الكرامة الانسانية التي حصل عليها في ألمانيا 2011 ، بتواطؤ من مرشحة مصر لمنصب اليونسكو ،مشيرة خطاب.
- محاولة فبركة قضية تهرب ضريبي رغم سداد الشبكة العربية ومديرها للضرائب بشكل سنوي منتظم .
- حجب موقع الشبكة العربية دون أسباب أو احترام للقانون والدستور.
- حملة تضليل من بعض الصحف والحقوقيين المتواطئين لايهام الجمهور أن جائزة الكرامة الانسانية التي حصل عليها مدير الشبكة لعربية من ألمانيا ، هي جائزة قطرية !.
وقالت الشبكة العربية ” نظام 3يوليو كانه تفرغ لتعبئة كل جهوده للهجوم على المؤسسات الحقوقية المستقلة وحركة المطالبة بالديمقراطية ، دونما سقف أو حدود ، بدءا من تكبيل الاعلام واهدار استقلال القضاء ومنح الفرصة لوزارة الداخلية – التي لم يتم اصلاحها – لتمارس انتقامها من كل الاصوات الناقدة او المطالبة بحقوقها ، وعلى الرغم من الاجراءات الانتقامية ضد الحقوقيين المستقلين ، إلا انهم مازلوا افضل حالا من ضحايا التعذيب والاختفاء القسري وسجناء الحبس الاحتياطي الممتد والمطول لسنوات “.
وأكدت الشبكة العربية أنها ضمن المؤسسات الحقوقية المستقلة ، قد قررت مواصلة عملها ورفض فكرة التواطؤ من حيث المبدأ ، وأن الدفاع عن سيادة القانون والعدالة وحقوق الانسان رغم صعوبته ، إلا انه يصبح الخيار الوحيد و الاهم في مواجهة نظام بوليسي يعمل بدأب على وهم تثبيت اركان الاستبداد على حساب حقوق الفقراء والمعارضين والمطالبين بالديمقراطية.