عزل الدكتورة رولا قواس من منصبها كعميدة لكلية اللغات اﻷجنبية بالجامعة، بسبب إشرافها على إعداد فيديو يتناول ظاهرة التحرش بالحرم الجامعي، وذلك في إطار برنامج دراسي تقوم بتدريسه.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – 3 نوفمبر 2012 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، قرار رئيس الجامعة الأردنية بعمان، بعزل الدكتورة رولا قواس من منصبها كعميدة لكلية اللغات اﻷجنبية بالجامعة، بسبب إشرافها على إعداد فيديو يتناول ظاهرة التحرش بالحرم الجامعي، وذلك في إطار برنامج دراسي تقوم بتدريسه.
كانت مجموعة من طالبات قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات اﻷجنبية بالجامعة الأردنية قد قمن بإعداد فيلم قصير يتناول ظاهرة التحرش التي تتعرض لها الطالبات في حرم الجامعة الأردنية، وذلك في إطار برنامج دراسي عن النظرية النسوية تشرف عليه الدكتورة رولا قواس عميدة الكلية آنذاك، وتظهر في الفيلم، الذي تبلغه مدته حوالي دقيقتين ويحمل عنوان “هذه خصوصيتي“، مجموعة من الطالبات تحمل كل منهن لافتة كتب عليها أحدى عبارات التحرش الشائعة في الحرم الجامعي، وفي نهاية الفيلم تظهر عبارة “تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين .. هذه خصوصيتي .. هذه حريتي“. الفيلم تم إعداده في خريف عام 2011، ولكنه أثار الكثير من ردود الفعل عند عرضه بعد ستة أشهر من خلال موقع “يوتيوب” على شبكة الإنترنت. ووفق تصريحات منسوبة للدكتورة رولا، تم استدعائها من قبل رئيس الجامعة حيث أبدى اعتراضه علي الفيلم معتبرا أنه يمثل تشويها لسمعة الجامعة، وبرغم تأكيد الدكتورة رولا على أن الفيلم هو عمل يدخل في نطاق حرية البحث الأكاديمي، إلا أنها فوجئت لاحقا بخبر إقالتها من منصبها كعميدة لكلية اللغات اﻷجنبية، من خلال الصحف ودون أي تشاور بينها وبين إدارة الجامعة، وذلك برغم أن مدة تعاقدها مع الجامعة لشغل المنصب تبلغ عامين لم يمر منها في ذلك الحين سوى عام واحد.
وقالت الشبكة العربية “إن ما تعرضت له الدكتورة رولا قواس هو اعتداء واضح علي حرية البحث الأكاديمي وحرية التعبير، ويمثل مؤشرا على توجه ضيق الأفق يفضل إخفاء الحقائق بدلا من مواجهتها، وهو أمر من المزعج جدا أن يصدر عن مؤسسة بحثية وتعليمية“.
وطالبت الشبكة إدارة الجامعة الأردنية بإعادة الدكتورة رولا قواس إلى موقعها كعميدة لكلية اللغات الأجنبية، والتوقف عن ممارسة أي إجراءات تعسفية ضدها. كما حثت الشبكة إدارة الجامعة على التعامل بجدية مع تنامي ظاهرة التحرش داخل الحرم الجامعي، من خلال مواجهة صريحة للمشكلة بدلا من دفن الرؤوس في الرمال.