العشرات من الصحفيين والإعلاميين المصريين أصدروا اليوم بيانا للتضامن مع الصحفي المغربي البارز على أنوزلا ، مطالبين السلطات المغربية بإطلاق سراحه والكف عن الاضطهاد الممارس ضده منذ سنوات.
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، أن العشرات من الصحفيين والإعلاميين المصريين أصدروا اليوم بيانا للتضامن مع الصحفي المغربي البارز علي أنوزلا ، مطالبين السلطات المغربية بإطلاق سراحه والكف عن الاضطهاد الممارس ضده منذ سنوات ، داعين السلطات العربية في الوقت نفسه بإطلاق الحريات العامة وعلى رأسها حرية الصحافة وحرية التعبير ، كسبيل وحيد لتقدم الشعوب العربية.
وهذا نصه :
الحرية لفارس القلم .. الحرية لعلي أنوزلا
نحن الصحفيون المصريون الموقعون على هذا البيان صدمنا نبأ اعتقال الزميل علي أنوزلا الصحفي المغربي مدير موقع لكم الإليكتروني.
حيث قامت السلطات المغربية باعتقال الزميل أنوزلا صباح أمس الثلاثاء 17 سبتمبر بعد مداهمة منزله ، كما قامت باقتحام مقر الموقع وصادرت أجهزة الحاسب به ، وجاء بيان النيابة العامة المغربية مبررا اعتقال أنزولا بنشر شريط لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب تضمن تحريضا على الإرهاب ، ليبين تهافت التهمة التي اعتقل أنوزلا بسببها.
فالموضوع المنشور برفقته هذا الشريط كان موضوعا يتناول تنظيم القاعدة، ولايشير أو يفهم منه بالمرة أي انحياز من الموقع لهذا التنظيم الارهابي . فضلا عن أن مدير النسخة الفرنسية للموقع ، الزميل الصحفي “أبو بكر جامعي” قد أكد في وقت سابق أنه هو الذي وضع رابط الشريط على الموقع وليس أنوزلا ، كما أن وضع رابط لفيديو عن حدث أو جماعة لا يعني تبنيه ، بل هو عرف صحفي .
إن اعتقال الزميل علي أنوزلا ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل اضطهاده وملاحقته المستمرة منذ سنوات ، فقد سبق وأن حوكم أنوزلا للتحقيق عام 2009 بعد بلاغ من معمر القذافي رئيس ليبيا آنذاك لأنه كتب عن طريقة وصول القذافي للحكم واصفا إياها بالانقلاب. كما تمت محاكمته في نفس العام بسبب كتابته عن الحالة الصحية للملك المغربي ، فضلا عن التضييق على الصحيفة التي ترأسها “الجريدة الأولى” حتى تم إغلاقها رغم أنها كانت أحدى أهم الصحف المغربية.
إننا إذا نطالب بإطلاق سراح الزميل علي أنوزلا فورا دون قيد أو شرط، فإننا نؤكد على التمسك بكل حقوقه كصحفي في الحصول على مصادر المعلومات والاستعانة بما يراه مناسبا منها لتدعيم عمله الصحفي بما يتناسب مع أخلاقيات المهنة التي اعتصم بها دوما.
إن اعتقال أنوزلا جراء قيامة بواجبه وعمله المهني هو انتهاك صارخ لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير التي دافع عنها دوما ودفع ثمن تبنيه لها.
ويؤكد ذلك مداهمة مقر الجريدة التي يترأسها الزميل ومصادرة أجهزتها في إجراء يؤكد الاستهتار بحرية الصحافة وإهدارها.
لقد دعم الزميل علي أنوزلا حرية الصحافة في المغرب وفي مختلف الدول العربية ووقف دائما مدافعا ومتضامنا مع كل صحفي تنتهك حقوقه المهنية في العديد من الدول العربية ونحن إذ نعلن تضامننا مع علي أنوزلا .
نطالب بإطلاق سراحه ووقف تلك التحقيقات الهزلية معه ، فإننا نؤكد أنه لا سبيل لتقدم بلادنا سوى بإطلاق الحقوق الحريات وأولها الحق في حرية الصحافة و المعرفة حرية والتعبير.
إضغط هنا للحصول على قائمة الموقعين.