وجاء استنكار الشبكة على خلفية قيام “أحمد زكي بدر” رئيس أكاديمية أخبار اليوم بفصل 6 من موظفي الأكاديمية فصلاً تعسفياً بسبب مشاركتهم في مظاهرات ضده.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 18 يوليو 2012 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بقاء بعض رموز نظام مبارك البائد “الفلول” في مناصبهم بالجامعات، رغم المطالب الثورية بإقالتهم، بل وممارسة التعسف في استخدام السلطات الإدارية. وجاء استنكار الشبكة على خلفية قيام “أحمد زكي بدر” رئيس أكاديمية أخبار اليوم بفصل 6 من موظفي الأكاديمية فصلاً تعسفياً بسبب مشاركتهم في مظاهرات ضده.
ومن بين الموظفين المفصولين: “محمد عطوة” ، “نجلاء إسماعيل”، و “حسام حسني”، و “يحيى زكريا” و “محمد عبد العزيز”.
وجاء قرار “زكي بدر” بفصل الموظفين الأسبوع الجاري بعد نهاية العام الدراسي، رغم إن المظاهرات التي شارك بها الموظفون المفصولون كانت في بداية العام الدراسي، وعلقت الشبكة على اختيار هذا التوقيت لإصدار قرار الفصل بالقول إن: “زكي بدر كأي دكتاتور صغير من فلول نظام مبارك، يخشى الحراك الطلابي واختار نهاية العام لتكون الجامعة فارغة من طلابها وموظفيها في عطلة الصيف”.
وكانت أكاديمية أخبار اليوم قد شهدت أزمة في بداية العام الدراسي بسبب إصرار الطلاب على رغبتهم في عزل “زكي بدر” وتعيين رئيس جديد، وشارك في تلك المظاهرات بعض موظفي الأكاديمية. وتعرض هؤلاء الموظفون للتحقيق الإداري نحو 3 مرات قبل ذلك.
ونقلت تقارير صحفية عن “محمد عطوة” أحد المفصولين قوله إن زكي بدر قام برفع قضية ضدهم، وقال لهم: “أنا لن أكتفي بفصلكم ولكن سأحبسكم أيضاً”.
وأكد 4 من المفصولين على الأقل أنهم تقدموا بطعن أمام القضاء على قرار فصلهم، والذي من المفترض أن يبدأ سريانه مع بداية شهر سبتمبر القادم.
كما ذكر المفصولون إن الإدارة خصمت من مكافآتهم مبالغة مالية تصل إلى 9 آلاف جنيهاً، وعندما حاولوا ترتيب لقاء أكثر من مرة مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم “محمد الهواري”، قوبلت محاولتهم بالرفض.
ويملك “أحمد زكي بدر” سجلاً أسود في قمع الحريات، فهو ابن وزير الداخلية الأسبق في مصر، والذي ارتبط اسمه بفترة من الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان والمعتقلين، وانتشار التعذيب في سجون مبارك. وسبق لـ “زكي بدر” الابن أن رأس جامعة عين شمس قبل أن يرأس أكاديمية أخبار اليوم، وشهدت فترة رئاسته لعين شمس العديد من الوقائع المذهلة، التي شملت اقتحام البلطجية لحرم الجامعة عدة مرات واعتدائهم على الطلاب المعارضين، كما أشرف على التنكيل بالطلاب المعارضين، والتحقيق معهم وفصلهم، ولم يعاقب قوات الأمن التي شاركت في جريمة الاعتداء على الطلبة أحيانا، واكتفت بمشاهدتهم يتعرضون للضرب والاعتداء أحياناً أخرى.
وشغل “أحمد زكي بدر” منصب وزير التربية والتعليم، قبل أن تتم إقالته مع الحكومة بعد ثورة يناير، وصدرت ضده عدة أحكام قضائية في قضايا مختلفة. وفي نهاية 2011 تم تعيينه رئيساً لأكاديمية أخبار اليوم بواسطة رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق.
وقالت الشبكة العربية إن: “فصل الموظفين بهذه الطريقة لمجرد إبداء آرائهم يعد تعدياً صارخاً على قوانين العمل، والحريات الأكاديمية”.
وشددت الشبكة على إنه: “لا يليق برجل صدرت ضده أحكام قضائية، واستخدم البلطجية ضد الطلاب أن يظل على رأس مؤسسة تعليمية هامة كأكاديمية أخبار اليوم”.
وطالبت الشبكة رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم بالتدخل الفوري لحل المشكلة، ووقف قرار الفصل التعسفي، ومراجعة موقفه الداعم لزكي بدر. كما حثت وزارة التعليم العالي على مراجعة قوانين تعيين رؤوساء المعاهد الخاصة والجامعات لتكون جميعها بالانتخاب وليس بالتعيين، حيث لازال القانون الجديد يبيح التعيين في ظروف معينة.