دعت 18 منظمة غير حكومية إلى اتخاذ إجراءات فورية في ختام اجتماع في بيروت بعنوان "لا للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في المنطقة العربية".
بيروت – بمناسبة الذكرى السادسة على اليوم الدولي الخامس لإنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في 02 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والستين في عام 2013، دعت ثمانية عشر من المنظمات غير الحكومية إلى اتخاذ إجراءت عاجلة بعد إنتهاء فعالية جرت في بيروت تحت عنوان “لا للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في المنطقة العربية“.
أن المنظمات غير الحكومية هي، أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، مركز البحرين لحقوق الإنسان، رابطة الصحافة البحرينية، سيفيكاس، لجنة حماية الصحفيين، منظمة رفقاً التنموية في اليمن، مركز الخليج لحقوق الإنسان، آيفكس، مركز دعم الإعلام الدولي، المرصد العراقي لحقوق الإنسان، مؤسسة مهارات، منظمة إعلام للسلام، مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، مركزالقلم الدولي، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، الرابطة السورية للمواطنة، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.
تتضمنت الفعالية، ندوة أدارها خالد إبراهيم من مركز الخليج لحقوق الإنسان بالإضافة إلى متحدثين هم، عادل مرزوق من رابطة الصحافة البحرينية، عبير بدر ياسين، صحفية مستقلة من اليمن، ومصطفى سعدون من المرصد العراقي لحقوق الإنسان. لم تتمكن المتحدثتان، رولا ميخائيل من مهارات و فانيسا باسيل من إعلام للسلام من الحضور بسبب إغلاق بعض الطرقات نتيجة الاحتجاجات الشعبية في لبنان.
تحدث مرزوق عن الإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد الصحفيين من فبل السلطات في البحرين وحقيقة أنه بعد إغلاق الصحيفة المستقلة الوحيدة في البلاد “الوسط”، لم يعد هناك مجال للصحفيين لنشر آرائهم بحرية. وأضاف أن الحكومة تستخدم قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لاستهداف النشاط على الإنترنت. لقد دعا مرزوق المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً وتقديم الدعم للصحفييين المعرضين للخطر والضغط على الحكومات القمعية لاحترام حرية الصحافة.
ياسين تحدثت عن وضع الصحفيين في اليمن، واصفةً إياه كواقع مأساوي، لكونها واحدة من اخطر الدول على حياة الصحفيين، و بسبب هذا الواقع، فر العديد من الصحفيين المستقلين خارج البلاد. لقد اضافت بقولها أن المجتمع الدولي بمنظماته لم يقدم الحماية المطلوبة للصحفيين من أجل تبديد الخوف من حدوث الإنتهاكات ضدهم، ولذلك يجب أن تكون هناك آليات حازمة وشديدة فيما يخص الجرائم المرتكبة ضدهم، وإلا فلا عجب ان يظلوا مستهدفين ومعرضين للخط، وان يلتزم صوت الحقيقة جانب الصمت.
قال سعدون إن الصحفيين في العراق منذ 01 أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعد الاحتجاجات الشعبية مروا بمواقف صعبة، وهناك العديد من التهديدات من السلطات أو الجماعات الموالية لهم، وغادر العشرات من الصحفيين الذين تركوا بغداد متجهين إلى إقليم كردستان العراق وكذلك بيروت واسطنبول وعمان. وأضاف بالقول إن المجتمع الدولي قد قدم القليل لدعم الصحفيين العراقيين وتعزيز حمايتهم وينبغي أن يعيد النظر في الآليات النموذجية للتعامل مع منظمات المجتمع المدني وكذلك الصحفيين
وعليه أن يُعيد تقييم الآليات التي إتبعها سابقاً في التعامل مع منظمات المجتمع المدني وكذلك الصحفيين.
كما تم تنظيم معرض للصور بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، وذلك من أجل إلقاء الضوء على الصحفيين في المنطقة العربية الذين قُتلوا أواختفوا قسرياً في السنوات الماضية، بما في ذلك في فلسطين، ليبيا، مصر، البحرين، سوريا، العراق، اليمن، لبنان، والمملكة العربية السعودية.
تهدف الفعاليات إلى لفت الانتباه إلى المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون أثناء قيامهم بعملهم السلمي في هذه البلدان التسع والبلدان الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى رفع الأصوات للمطالبة بتعزيز حماية الصحفيين وأمنهم، كمطلبٍ أساسي. ويشمل ذلك الصحفيين والمهنيين العاملين في وسائل الإعلام المختلفة بمناطق الحرب والصراع، وكذلك أولئك الذين ينفذون أعمالهم في أوقات السلم.
التوصيات
في متابعة للتوصيات المقدمة خلال فعالية نظمها مركز الخليج لحقوق الإنسان مع شركاء من بينهم اليونسكو للاحتفال باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في 02 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وفي منتدى مركز الخليج لحقوق الإنسان للمدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في يناير/كانون الثاني 2019، يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات فورية و:
- دعوة جميع المؤسسات المعنية إلى الإحاطة علماً بأن معظم جرائم القتل وغيرها من الإنتهاكات الخطيرة ضد الصحفيين التي ترتكبها وكالات حكومية أو ميليشيات متطرفة ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان قد نفذها أشخاص مجهولون؛
- الحث على إجراء تحقيق فوري وجاد من أجل إيجاد آليات عملية وفعالة تنهي بشكل حاسم حالات الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في جميع بلدان منطقتنا؛
- مطالبة الحكومات والوكالات الأخرى ذات الصلة بالعمل بقوة من أجل محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الصحفيين وأن لايظل مرتكبو هذه الانتهاكات مجهولين؛
- مطالبة جميع الأطراف المعنية بتوفير الحماية المناسبة للصحفيين في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم الإعلامية إلى أقصى حد؛
- مطالبة كل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا باعتماد توصيات خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.
لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة تقرير مركز الخليج لحقوق الإنسان عن الإفلات من العقاب المتاح هنا: