يعبر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" عن بالغ قلقه من استمرار عمليات اعتقال الصحافيين من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية التي كان آخرها اعتقال الزميلين: سامي الساعي، محرر الأخبار في تلفزيون الفجر الجديد بطولكرم، ومحمد سعيد جهابشة، مقدم البرامج في اذاعة مرح بالخليل.
ظهر هذا المقال أولاً على موقع مركز مدى في تاريخ 12 فبراير 2017.
يعبر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” عن بالغ قلقه من استمرار عمليات اعتقال الصحافيين من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية التي كان آخرها اعتقال الزميلين: سامي الساعي، محرر الأخبار في تلفزيون الفجر الجديد بطولكرم، ومحمد سعيد جهابشة، مقدم البرامج في اذاعة مرح بالخليل.
واعتقلت المخابرات الفلسطينية الصحافي الساعي بعد ان استدعته يوم الخميس 2 فبراير 2017 بتهمة “إثارة النعرات الطائفية عبر منشورات له على فيسبوك” وما يزال معتقلا حتى الان، بل واقدمت على نقله الى سجن اريحا بعد ان تمكن محاميه جميل الجندب من استصدر قرار بإخلاء سبيله بكفالة يوم الاربعاء 8 فبراير وفقا لما اكدته زوجته أماني الساعي في افادة لمركز “مدى”، في حين تم اعتقال الصحافي جهابشة من منزله ليلة الخميس الجمعة بطريقة عنيفة تخللها الاعتداء عليه (كما افاد جهابشة مركز مدى)، وبقي محتجزا حتى يوم امس السبت.
وقالت زوجة الساعي في افادتها لمركز مدى “استدعى جهاز مخابرات طولكرم سامي يوم الاربعاء 1 فبراير وحين ذهب لهم في اليوم التالي حسب الموعد، تم اعتقاله، وقد علمت من المحامي جميل الجندب انه موقوف بتهمة /اثارة النعرات الطائفية بسبب منشورات قام بكتابتها على الفيسبوك/، وبتاريخ 5 فبراير تم تمديد اعتقال سامي 15 يوم أخرى من قبل النيابة العامة بناء على طلب المخابرات لاستكمال التحقيق معه، وبتاريخ 8 فبراير صدر قرار بإخلاء سبيل سامي بكفالة مقدارها 1000 دينار غير مدفوعة استجابة لطلب تقدم المحامي جميل جندب بهذا الخصوص، ولكننا فوجئنا بعدم تنفيذ هذا القرار، بل وتم في اليوم التالي 9 فبراير نقل سامي الى سجن أريحا دون معرفة الأسباب، واليوم الأحد 12 فبراير تقدمنا بشكوى خطية للنائب العام عن طريق مركز مساواة وننتظر الرد عليها”.
من جانبه قال الصحافي جهابشة في افادته لمركز مدى “اقتحمت قوة من جهاز المخابرات منزلي تمام الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة الخميس/ الجمعة 9 فبراير، حيث قاموا بخلع شباك البرندة دون ان ارى اذن التفتيش الذي قالوا انه بحوزتهم وصادروا هاتفي وهاتف زوجتي وجهاز الحاسوب خاصتي واقتادوني الى مقر المخابرات في الخليل دون ان اطلع على مذكرة اعتقال مع الاعتداء علي بالضرب اثناء ذلك، وهناك احتجزوني في زنزانة حتى صباح الجمعة حيث نقلت الى غرفة احتجاز تم فيها التحقيق معي، وقاموا باستخراج كشف بارقام الهواتف التي تواصلت معها مؤخرا، وقد اعترض المحقق على اتصال مع الناطق باسم الشرطة في غزة (أيمن البطنيجي) فأخبرته أنني صحفي وكنت أنوي استضافته على الهواء، كما اطلع (المحقق) على جميع الرسائل الموجودة في الهاتف، وقام باسترجاع جميع الصور المحذوفة حتى قبل أربع سنوات، وبقيت محتجزا حتى مساء امس السبت 11 فبراير حيث لم يجدوا ما يدينونني به من الاتصالا ت والرسائل والصور، ولكنهم سلموني بلاغا لمراجعتهم يوم الاربعاء القادم 15 فبراير”.
ان مركز “مدى” واذ يطالب بإخلاء سبيل الزميل سامي الساعي الذي صدر قرار بإطلاق سراحه بكفالة يوم الأربعاء، ووضع حد لعمليات ملاحقة الصحافيين ارتباطا بعملهم الصحفي وبما يتصل بحرية التعبير، فانه يطالب الاجهزة الامنية الفلسطينية بوضع حد لمختلف اشكال الانتهاكات التي تمارسها ضد الصحافيين وفي مقدمتها عمليات الاعتقال والتوقيف.