ألقي القبض على أربعة صحفيين في قطاع غزة من قبل قوات الأمن الداخلية لحركة حماس في 21-22 يناير 2013.
(مدى/ايفكس) – 23 يناير 2013 – يستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) الانتهاكات الاخيرة بحق الصحفيين في قطاع غزة والتي تفاوتت بين الاعتقال والاستدعاء والاعتداء، خلال يومي 21-22 كانون الثاني 2013.
فقد قام افراد الأمن الداخلي في قطاع غزة باعتقال أربعة صحفيين وهم: المدير التنفيذي لنقابة الصحفيين في قطاع غزة منير المنيراوي، ومراسل صوت الحرية جمعة أبو شومر، ومدير تحرير المجموعة الفلسطينية للاعلام مصطفى المقداد، والصحفي أشرف أبو خصيوان، فيما تم استدعاء مراسلي صوت الحرية حسين عبد الجواد، وعبد الكريم فتحى للتحقيق معهما يوم غدٍ الاربعاء الموافق 23/1/2013.
وأكد مدير موقع صوت الحرية أمجد عرابيد لمركز مدى بأن الأمن الداخلي قام باعتقال مراسل الإذاعة جمعة أبو شومر صباح اليوم الثلاثاء. وقال عرابيد لمركز مدى: لقد حضرت قوة من الأمن الداخلي إلى منزل عائلة أبو شومر في دير البلح، لكنه لم يكن في المنزل حيث أنه يسكن في مدينة غزة، فقام الأمن الداخلي باحتجاز عائلته واعمامه لغاية ذهاب ابو شومر إلى مقر الأمن الداخلي في مدينة غزة. وبالفعل عندما حضر جمعة إلى المقر قاموا بإخلاء سبيل العائلة وخرجوا من المنزل. ولم توجه إليه تهمة لغاية الآن (الساعة الواحدة من بعد الظهر الثلاثاء 22-1-2013) ولم يوضحوا سبب الاعتقال”.
أما شقيق الصحفي المنيراوي، رائد المنيراوي فقال لمركز مدى بأن قوة من الأمن الداخلي حضرت إلى منزلهم في دير البلح في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم أمس الاثنين، وقالوا لهم بأن هناك مذكرة اعتقال بحق منير ولتفتيش المنزل. وأضاف المنيراوي قائلاً: ” لقد قاموا بتفتيش المنزل جيداً ومصادرة جهاز محمول وأوراق تخص عمل أخي وجواله الخاص، بعد ذلك قاموا باعتقاله وعلمنا اليوم بأنه في مقر الأمن الداخلي برفح”.
من جهتها أكدت المشرفة العامة لموقع “أسوار برس” منال خميس لمركز مدى بأن الصحفيين مصطفى مقداد، وأشرف أبو خصيوان، معتقلان لدى الأمن الداخلي، كما أبدت تخوفها من استدعاء الأمن لاثنين من مراسلي الموقع للتحقيق. وأفادت خميس: “لقد تم تسليم مذكرة استدعاء بحق المراسلين عبد الجواد وفتحي للذهاب إلى مركز الأمن الداخلي في أنصار، في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم غد الأربعاء. هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحقيق مع الموظفين في الموقع بسبب عملنا الصحفي، ولكننا لم ننشر أي إساءة عن حركة حماس أو الأمن الداخلي وانا مستغربة من هذا التصعيد بحق الاعلاميين والموقع في ظل الاجواء الإيجابية للمصالحة بين حركتي فتح وحماس”.
وفي حادث آخر، قام أحد الأشخاص بالاعتداء على الصحفي أشرف أبو عمرة أثناء تغطيته لفعالية تضامنية يوم الأحد الموافق 20/1/2013. وأفاد أبو عمرة لمركز مدى قائلاً: “لقد تلقيت دعوة من الجبهة الشعبية لتغطية اعتصام تضامني مع احد اسرى الجبهة في السجون الفرنسية أمام القنصلية الفرنسية في القطاع. وأثناء الاعتصام جاء أحد المعتصمين وقام بالضحك أمام الصحفيين، فطلبنا منه التحلي بالطابع الجدي للاعتصام أو بالوقوف بعيداً عن الصحفيين، ولكنه بدأ بالبصق وتوجيه الشتائم لنا، ومن ثم تدخل بعض المتعصمين وأبعدوه عنا. بعد الاعتصام اقترب مني وقام بضربي واهانني أمام الجميع”. ويعتزم أبو عمرة تقديم شكوى للشرطة ولكنه لا يعرف اسم المعتدي ولكنه قرر اليوم الذهاب إلى الشرطة والابلاغ عن الحادثة.
إن مركز مدى يطالب الأمن الداخلي بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين، واحترام حرية الرأي والتعبير في قطاع غزة، والكف عن ملاحقة الصحفيين والسماح لهم العمل بحرية وامان.