احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس ستة صحفيين في حادثين منفصلين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي بالقرب من مدينتي نابلس وبيت لحم، وهم: مراسل تلفزيون دبي محمد السيد، مصور الاسوشيتد برس محمد حسن والمنتج رامي عبده، مصور الوكالة الفرنسية موسى الشاعر، مصور القدس دوت كوم عبد الرحمان يونس، ومصور أمريكي لم يُعرَف اسمه.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس ستة صحفيين في حادثين منفصلين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي بالقرب من مدينتي نابلس وبيت لحم، وهم: مراسل تلفزيون دبي محمد السيد، مصور الاسوشيتد برس محمد حسن والمنتج رامي عبده، مصور الوكالة الفرنسية موسى الشاعر، مصور القدس دوت كوم عبد الرحمان يونس، ومصور أمريكي لم يُعرَف اسمه.
وأفاد محمد السيد للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) صباح اليوم بأنه ذهب مع زملائه محمد حسن ورامي عبده لإعداد تقرير بالقرب من حاجز زعترة، وأثناء ذلك اقترب منهم جنود من حرس الحدود وطلبوا منهم التوقف عن التصوير وتسليم بطاقاتهم الشخصية. وبعد حوالي 45 دقيقة، طلبوا منهم الذهاب نحو برج المراقبة عند الحاجز وركن سيارتهم هناك. وأضاف السيد: “في ذلك الحين أدركنا أنهم يريدون اعتقالنا لمدة طويلة فأجرينا اتصالات مع مكتب الاسوشيتد برس، حيث تم الإفراج عنا بعد حوالي ساعتين إلا ربع”. وتابع السيد حديثه قائلاً: “إنها ليست المرة الأولى التي نتعرّض فيها لانتهاكات
من قبل الاحتلال، فقد واجهنا انتهاكات أصعب وأخطر من ذلك، ولكننا سنستمر في إيصال رسالتنا وصوتنا إلى العالم”.
من جهته أفاد موسى الشاعر لمركز مدى بأنه ذهب يوم أمس لتغطية مواجهات اندلعت في مخيم عايدة، لكن قوات الاحتلال التي كانت تتواجد بكثافة في المنطقة، منعته وزميله عبد الرحمان يونس من التغطية، بالاضافة الى مصور أمريكي. وأضاف الشاعر: “لقد كنا نقف بعيداً عن المواجهات وبالقرب من جيش الاحتلال ولكنهم طلبوا منا الذهاب إلى منطقة إطلاق النار، فرفضنا ذلك وقلنا لهم بأنها منطقة خطرة. وكردة فعل منهم قاموا بمصادرة بطاقاتنا الشخصية واحتجزونا حوالي ساعة ونصف”.
ومع ارتفاع التوترات في الضفة الغربية مؤخراً، صعّدت قوات الاحتلال من استهدافها للصحفيين خلال الأسبوع الماضي، حيث منعت مصور فضائية معاً جلال حميد والمصوران يونس والشاعر يوم الثلاثاء الماضي الموافق 18/3/2014 من التصوير أيضاً أثناء تغطيتهم انقلاب جيب عسكري في منطقة تقوع بالقرب من مدينة بيت ساحور، فيما اعتدى جنود الاحتلال على حميد الذي أفاد لمركز مدى: “لقد منعا جنود الاحتلال أنا وزملائي من التصوير وكنت في الواجهة فقام أحد الجنود بشدي من رقبتي بعنف ودفعي بقوة حوالي ستة أمتار الى الخلف”.
أما يوم الإثنين الموافق 17/3/2014، فقد قامت شرطة الاحتلال باحتجاز مراسلة قناة فلسطين اليوم فداء نصر لساعات طويلة بعد الاعتداء عليها من قبل المستوطنين الذين حاولوا ضربها، ورش النبيذ عليها. حيث قالت نصر لمركز مدى بأنها كانت تعد تقرير عن تأثر المواطنين الفلسطينيين بالأعياد اليهودية في مدينة الخليل بالقرب من مدخل شارع الشهداء، وبعد تعرضها للاعتداء من قبل المستوطنين، قامت إحدى المستوطنات باستدعاء الجيش وادعت أن فداء قامت بدفعها والاعتداء عليها. وأضافت نصر قائلة: “لقد قام الجيش باحتجازي لغاية قدوم الشرطة، حيث أجبروني على الذهاب معهم لمركز الشرطة بعد أن رفضت
الذهاب معهم طوعا. عندما دخلت إلى غرفة التحقيق، كانت التهمة الموجهة لي الاعتداء على مستوطنة والتي كانت موجودة أيضاً للإدلاء بشهادتها، ورغم أنني انكرت التهمة إلا أنهم حاولوا تثبيتها علي بجميع الطرق. وقاموا بتصويري وأخذ بصمات لجميع أصابعي، وأطلقوا سراحي بعد توقيعي على أوراق تفيد بضرورة الحضور بأي وقت يتم استدعائي فيه”. وقد دامت عملية الاحتجاز منذ الساعة الحادية عشرة صباحاً لغاية الساعة الرابعة إلا ربع عصراً.
إن مركز مدى يستنكر كافة الانتهاكات الاحتلالية بحق الصحفيين، ويطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية من اجل وقف الانتهاكات التي تعرّض حياة الصحفيين للخطر وتعرقل عملهم، الامر الذي يعتبر خرقا فظا لحرية التعبير المكفولة في المواثيق الدولية.