أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي علي شن حملة اعتقالات واسعة طالت نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك, حيث اعتقلت القوات 25 ناشطًا تراوحت أعمارهم بين 18 و20 عاماً، بتهمة تحريض الجمهور.
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الشباب الفلسطيني الناشط علي صفحات التواصل الفيس بوك, والتحقيق معهم بتهمة تحريض المواطنين علي الذهاب لساحات المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أقدمت في السادس من نوفمبر 2013 علي شن حملة اعتقالات واسعة طالت نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك, حيث اعتقلت القوات 25 ناشطًا تراوحت أعمارهم بين 18 و20 عاماً، بتهمة تحريض الجمهور عن طريق صفحات “فيس بوك” على التواجد في المسجد الأقصى، ووضع صوراً لضباط إسرائيليين على تلك الصفحات، كما صادرت قوات الاحتلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة الخاصة بالنشطاء.
وقد أطلقت قوات الاحتلال سراح عشرين ناشطًا بعد التوقيع على كفالات مالية بقيمة 1000 شيكل (حوالى 283 دولاراً) لكل منهم، وتوقيعهم علي تعهُّد بعد نشر ما تعتبره قوات الاحتلال تحريضًا علي صفحات الفيس بوك، في حين بقي خمسة نشطاء منهم محتجزين حتي وقتنا هذا, بعد قرار قاضي محكمة الصلح باستمرار حبسهم علي ذمة التحقيقات.
وقالت الشبكة العربية: “إن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لنشطاء علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي علي خلفية مطالبتهم للمواطنين يعتبر استمرارًا لحملة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشنها بحق الصحفيين والنشطاء وأصحاب الرأي والتي كان أخر حلقاتها استهداف طاقم عمل وكالة “وطن” أثناء تغطيتهم للاشتباكات التي اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في قرية بلعين، غربي رام اللهنهاية شهر أكتوبر”.
وأوضحت الشبكة العربية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي تعتقل فيه نشطاء علي صفحات التواصل الاجتماعي أطلقوا دعوات للتواجد بساحات المسجد الأقصى, تقوم بتأمين دخول المواطنين اليهود لساحات المسجد الأقصى.
وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفوري عن النشطاء المعتقلين وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم قانونيًا.
وجددت الشبكة العربية مناشدتها للمنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بحرية الرأي والتعبير, بممارسة مزيد من الضغوط علي الكيان الصهيوني لإجباره علي احترامه حرية الرأي والتعبير, والضغط علي حكومات بلدانهم لتغيير موقفهم من الانتهاكات التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي.