هاجمت القوات الإسرائيلية الصحفيين الفلسطينيين يوم 24 سبتمبر 2013 أثناء تغطيتهم لاحتجاجات تندد الغارات الاسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى في القدس.
يستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الصحفيين بالضرب وقنابل الصوت والمياه الزرقاء، خلال تغطيتهم لمسيرة احتجاجية للاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، وذلك يوم أمس الموافق 24/9/2013، في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة.
وأفاد مصور تلفزيون فلسطين نادر بيبرس لمركز مدى بأن أي صحفي لم يسلم من اعتداءات قوات الاحتلال. مشدداً على أن الجنود كانوا يتعاملون معهم بوحشية، حيث قاموا بإطلاق قنابل الصوت عليهم وبرشّهم بالمياه الزرقاء. وأضاف بيبرس: ” لقد تم رشّنا مع المتظاهرين بالمياه الزرقاء، وأثناء هربنا وقعت على الدرج واصبت برضوض، وقد تعرضت كاميرات العديد من الزملاء للعطب بسبب المياه ومنهم مصور بال ميديا اسحاق كسبة حيث تم رشّه بشكل مكثّف بالمياه ومصور صحيفة القدس سليمان خضر. كما أصيب زميلي من فضائية فلسطين اليوم بقنبلة صوت في يديهما وهما خليل خضر ومحمد عشّو حيث تلقيا العلاج في الميدان. أما مراسل البي بي سي أحمد البديري فقد تعرّض لاختناق شديد أثّر على حباله الصوتية جرّاء وقوع قنبلتي صوت بين رجليه وتم تحويله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
من جهتها أفادت مراسلة القدس نت ديالا جويحان بإن قمع الصحفيين كان واضحاً وبشكل مباشر أثناء تغطيتهم للمسيرة والمواجهات التي تبعتها واستمرت حوالي 4 ساعات. وأضافت: “لقد تعرضنا للدفع والضرب بالهراوات، حيث كنّا نقف على شكل مجموعة كبيرة. كما أن معظم كاميرات الصحفيين تعطلت جرّاء رشنا بالمياه”.
إن مركز مدى يشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق الصحفيين، وانتهاكه لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرّك السريع لحماية الصحفيين الفلسطينيين.
شرطي اسرائيلي بملابس مدنية يعتقل أحد المتظاهرين الفلسطينيين خلال اشتباكات في مظاهرة بالقرب من بوابة دمشق في مدينة القدس القديمة في 24 سبتمبر 2013REUTERS/Ammar Awad