طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، الحكومة العراقية بالعمل على تشكيل لجنة تتوافر لها شروط الحيادية للتحقيق في مزاعم لكاتبة عراقية، عن تعرضها للاغتصاب المتكرر والتعذيب والإساءة اللفظية البالغة خلال سنوات أمضتها بالسجون العراقية بسبب كتابتها لمقالات ناقدة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، الحكومة العراقية بالعمل على تشكيل لجنة تتوافر لها شروط الحيادية للتحقيق في مزاعم لكاتبة عراقية، عن تعرضها للاغتصاب المتكرر والتعذيب والإساءة اللفظية البالغة خلال سنوات أمضتها بالسجون العراقية بسبب كتابتها لمقالات ناقدة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وكانت الكاتبة العراقية التي عرفت بالكتابة تحت اسم هبة الشمري قد كشفت من خلال مقال نشرته على شبكة الإنترنت، عن أن السر وراء اختفائها طيلة سنوات ماضية كان وجودها بالسجون العراقية وذلك بسبب مقالاتها التي نشرتها وهاجمت فيها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحكومته، وكشفت الكاتبة أيضا عن أن الاسم الذي اشتهرت به هو اسم مستعار في حين أن اسمها الحقيقي هو حنان المشهداني، وأنها طبيبة وليست الصحافة مهنتها. إلى جانب ذلك أكدت الكاتبة إلى أنها قد تعرضت طوال سنوات أمضتها بالسجن للاغتصاب المتكرر، والتعذيب، والاعتداءات البدنية بالضرب والركل إضافة إلى إساءات لفظية مستمرة.
وقالت الشبكة العربية “إنه لو صحت مزاعم الكاتبة العراقية، فإننا أمام انتهاك بالغ الخطورة وجريمة لا يمكن السكوت عليها، فحسب ما ذكرته الكاتبة كان سجنها بسبب استخدامها لحقها الطبيعي في حرية التعبير عن آرائها وانتقاد السلطة الحاكمة في بلادها، وليس من الواضح إن كان سجنها قد تم من خلال إجراءات قضائية أم كان احتجازها غير قانوني مما يشكل جريمة إخفاء قسري، تضاف إلي سلسلة الجرائم التي اتهمت الكاتبة بها السلطات المسؤولة عن احتجازها“.
وأضافت الشبكة, “رغم أن سجل الحكومة العراقية المركزية أو حكومات الأقاليم العراقية المختلفة في انتهاك حرية الصحافة والاعتداء على الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الرأي يضع العراق بين الدول الأكثر خطورة بالنسبة للعمل الصحفي والكتابة المعارضة، إلا أننا لا نتعجل القفز إلي إدانة الحكومة العراقية بناءً على مزاعم لم يتم التحقيق فيها، وإنما نؤكد أن هذه المزاعم هي من الخطورة بحيث تتطلب تحقيقا عاجلا تتوافر له شروط الحيدة والشفافية، لكشف صدق أو كذب ما ادعته الكاتبة العراقية”.
وطالبت الشبكة العربية الحكومة العراقية بسرعة الكشف عن ملابسات سجن حنان المشهداني ونشر تفاصيل محاكمتها، والسماح بمراقبين حقوقيين محليين ومن خارج العراق بالمشاركة في لجنة لتقصي الحقائق حول مزاعم الاغتصاب والتعذيب وغيرها، كما كررت الشبكة مطالباتها السابقة للسلطات العراقية باحترام ما نص الدستور العراقي مصداقا للعهود والمواثيق الدولية التي صدق عليها العراق، من كفالة الحق في الوصول إلى المعلومات من خلال صحافة وإعلام يتمتعان بالحرية والاستقلالية وتتوافر لهما الحماية من صور الاعتداء والتضييق المختلفة سواء صدرت عن جهات حكومية أو غيرها.