(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , عن استنكارها الشديد للهجمة الأمنية الشرسة التي شنتها الحكومة الليبية علي المؤسسات الإعلامية التابعة لشركة الغد للخدمات الإعلامية والتي تمثلت في قيام أجهزة الأمن باحتجاز 20 صحفيا ومراسلا إعلاميا من وكالة ليبيا برس للإنباء بطرابلس, فضلا عن قيام السلطات […]
(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , عن استنكارها الشديد للهجمة الأمنية الشرسة التي شنتها الحكومة الليبية علي المؤسسات الإعلامية التابعة لشركة الغد للخدمات الإعلامية والتي تمثلت في قيام أجهزة الأمن باحتجاز 20 صحفيا ومراسلا إعلاميا من وكالة ليبيا برس للإنباء بطرابلس, فضلا عن قيام السلطات الليبية بمنع صدور عدد يوم الخميس الماضي من صحيفة اويا التي تصدر من طرابلس والتابعة للمؤسسة الإعلامية نفسها التي أسسها سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الحالي.
وكانت أجهزة الأمن قد داهمت مكتب وكالة ليبيا برس يوم الجمعة الماضي , وقامت باعتقال 10 من الصحفيين والمراسلين العاملين بالوكالة دون أبداء أي أسباب ثم أعقبتها باعتقال 10اخرين يوم الأحد الماضي , فضلا عن منع عدد يوم الخميس الماضي من صحيفة اويا بأمر صدر من أمين اللجنة الشعبية لمطابع الهيئة العامة للثقافة التابعة للحكومة الليبية .
ومن الغريب أن الصحيفة قد صدرت يوم الأحد باسم مختلف قليلاً وهو “صباح اويا” وحمل نفس أسم رئيسة التحرير التي صرحت انه ليس هناك أي علاقة بينها وبين العدد الذي صدر باسم مختلف وحمل أسمها ولم تشرف حتى علي المادة المنشورة في أي من صفحاته.
ويذكر أن شركة الغد للخدمات الإعلامية والتي تحسب علي الإصلاحيين تابعة لنجل الرئيس الليبي ، الذي كثيراً ما أطلق تصريحات إعلامية انتقد فيها الحكومة الليبية فضلاً عن وجود صدامات كثيرة بينه وبين المحافظين , وهو ما يجعلنا نرجح أن تكون تلك الهجمة الأمنية هي جزء من صراع القذافي الأب ، مع القذافي الابن ، الذي عصف هذه المرة بحرية الصحافة وحريات الصحفيين.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” برغم قيام السلطات الليبية بالإفراج عن الصحفيين المحتجزين سريعاً , إلا أن هذا الأمر خطير للغاية ولا يمكن السكوت عنه , لاسيما وأن أغلبية الحكومات القمعية في الوطن العربي قد اعتادت القيام بمثل تلك الممارسات لإرهاب الصحفيين وجعلهم أكثر حرصاً عند تناولهم للقضايا الهامة وانتقاد الحكومات”
وأضافت الشبكة ” إن ما حدث ضد شركة الغد ليس بجديد علي الحكومة الليبية, حيث انه منذ تولي الرئيس القذافي الحكم من ما يزيد عن 40 عاماً كواحد من أكثر الرؤساء ديكتاتورية واستمرارا في الحكم لعقود طويلة, ولم تشهد ليبيا في عهده أي انتخابات نزيهة أو أي مساحة يستطيع من خلالها المواطنين التعبير عن أرائهم , وهذا ما تؤكده الهجمة الشرسة التي شنتها السلطات الليبية علي مؤسسة الغد بسبب انتقادها للحكومة”.
معلومات متعلقة:
الديكتاتور المُعمّر
تقرير للشبكة العربية بمناسبة مرور 40عاما على حكم القذافي لليبيا http://www.anhri.net/press/2009/pr0829.shtml–