توفي هشام موصلي، رئيس تحرير الفيديو للتلفزيون الوطني السوري تحت وطأة التعذيب. وألقي القبض مؤخرا على الصحفية شذا المداد والكاتب ضاهر عيطة.
(صحفيين بلا حدود/افيكس) – 6 نوفمبر 2012 – استطاعت مراسلون بلا حدود، بفضل عدة مصادر موثوقة، أن تثبت بأن الصحافي الأردني العامل في قناة الحرة بشار فهمي القدومي على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وكان قد اختفى في حلب، في 20 آب/أغسطس 2012، مع زميله المصور التركي العامل في قناة الحرة جنيد أونال. ونقل المراسل الأردني إلى المستشفى في العاصمة السورية حيث تلقى العلاج إثر تعرضه لإصابة في الكتف. وتناقض هذه المعلومات البيان الصادر في 4 أيلول/سبتمبر الماضي عن وزير الإعلام السوري الذي أعلن أن السلطات السورية لم تقم باحتجاز الصحافي.
تدعو المنظمة الحكومة السورية إلى وقف محاولاتها القائمة على التضليل الإعلامي، والإفراج عن مجمل الصحافيين وغيرهم من مزوّدي المعلومات الذين يقبعون في سجنوها٠
تدين المنظمة اعتقال الأجهزة الأمنية للصحافية شذى المداد في الأول من تشرين الثاني/نوفمير 2012 بعد استدعائها لدى مقر أجهزة الاستخبارات الداخلية. ولم تظهر الصحافية منذ ذلك الحين. وفقاً للمعلومات المتوفرة، تم هذا الاعتقال إثر مقابلة أجرتها الصحافية مع قائد الجيش السوري الحر نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي . وقد عملت شذى المداد في عدة وسائل إعلام خاصة بما في ذلك بلدنا وجريدة الوطن، ومواقع المعلومات كلنا شركاء ودمشق بوست. تم استدعاؤها لدى أجهزة الاستخبارات للمرة الأولى بعد عدوتها من الولايات المتحدة حيث شاركت في برنامج سياسي حول عمل الصحافيين في العالم. وتعرّضت أيضاً للتوقيف بعد أن استقالت من دمشق بوست نتيجة خلاف مع أسرة التحرير ولا سيما بشأن التغطية الإعلامية المنحازة للأحداث في سوريا٠
في التاريخ نفسه، أقدمت القوى الأمنية على توقيف الكاتب ضاهر عيطة المعروف بمواقفه الانتقادية تجاه نظام بشار الأسد في دمشق. يوضح أصدقاؤه أنهم لا يتلقوا أي خبر عنه منذ اعتقاله. يعمل هذا الكاتب البالغ 46 سنة من العمر في المعهد العالي للفنون في دمشق وهو كاتب سيناريو ومخرج. حاز في خلال مسيرته المهنية عدة جوائز آخرها في أيلول/سبتمبر الماضي لعمل مسرحي موجه إلى الأطفال٠ لا يسع مراسلون بلا حدود إلا أن تعبّر عن بالغ قلقها إزاء مصير المحامي خليل معتوق الذي تعرّض للتوقيف صباح الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2012 بينما كان يتوجه إلى العمل.
يعاني هذا المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية والمحامي الحقوقي مرضاً في الرئة. لا يحق لأي كان بزيارته كما لا يخضع للعلاج المناسب لوضعه الصحي٠
على صعيد آخر، أعلنت جمعية الصحافيين السوريين عن مقتل المونيتر في التلفزيون الرسمي السوري هشام موصلي تحت التعذيب. بعد مرور شهرين على احتجازه لدى أجهزة الاستخبارات العسكرية، أرسلت جثته إلى أسرته في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2012 في دمشق٠
وفقاً لجمعية الصحافيين السوريين ، تعرّض المواطنان الصحافيان عمر عبد الرزاق اللطوف و محمد جمعة عبد الكريم اللطوف في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2012 عند حاجز في الكرادة بالقرب من حلب فيما كانا يعودان من تركيا ويتوجهان إلى حمص مع ستة أشخاص آخرين (من بينهم ثلاثة أفراد من أستهم). بعد أن ألقى عناصر القوى الأمنية القبض عليهم، قاموا باغتيالهم. كان عمر عبد الرزاق اللطوف المتحدر من بلدة تلبيسة (شمال حمص) والمعروف باسم عمر الحمصي على اتصال دائم بوسائل الإعلام الأجنبية. كما أنه من مؤسسي الهيئة العامة للثورة السورية التي كان مكلّفاً بمكتبها الإعلامي. وقد أنشأ “غرفة أخبار حمص”. أما محمد جمعة عبد الكريم اللطوف فكان من أبرز معدي أفلام الفيديو في تلبيسة٠
جمعت مراسلون بلا حدود معلومات متناقضة عن مقتل المواطنة الصحافية فاطمة خالد سعد التي تعرّضت للتوقيف في 28 حزيران/يونيو 2012 وأحيلت في 17 تموز/يوليو الماضي إلى مقر أجهزة الاستخبارات العسكرية في دمشق. في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2012، أعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان عن مقتلها نتيجة أعمال تعذيب خضعت لها في أثناء اعتقالها. ولكن أسرتها نفت هذا الخبر باعتبار أن أحد أفرادها أدلى بتصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أشار فيه إلى أنها ما زالت على قيد الحياة. إننا نطالب السلطات السورية بإجلاء ملابست مصير هذه المواطنة الصحافية٠