مصطفي الحسناوي مدون وصحفي عرف عنه دفاعه عن ملف حقوق المعتقلين من التيار الإسلامي, كان قد تلقي دعوة من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في 16 مايو 2013 وذلك للتحقيق معه.
أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, عن استنكارها الشديد للضربة الموجعة التي وجهها القضاء المغربي لحرية الصحافة, وذلك بعد قرار محكمة الاستئناف المغربية الصادر يوم امس الاثنين والقاضي بسجن الصحفي مصطفي الحسناوي 3 سنوات وتخفيف حكم اول درجة الصادر ضده والقاضي بسجنه 4 سنوات.
ومصطفي الحسناوي مدون وصحفي عرف عنه دفاعه عن ملف حقوق المعتقلين من التيار الإسلامي, كان قد تلقي دعوة من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في 16 مايو 2013 وذلك للتحقيق معه, وتوجه الحسناوي لتلبية الدعوي فقامت الفرقة باحتجازه والاتصال بأسرته لإخبارهم بأن مصطفي سوف يتم احتجازه للتحقيق معه, وقد تم توجيه تهم الإرهاب له وعرض علي محكمة الرابط الاستئنافية التي أصدرت حكما يوم الخميس 11 يوليو يقضي بسجنه 4 سنوات مع النفاذ.
وعلي خلفية ذلك قدم دفاع الحسناوي استئناف علي الحكم, وفي جلسة الاستئناف التي عقدت امس الاثنين قررت المحكمة تخفيف الحكم مدة سنة واحدة وسجن الحسناوي لمدة 3 سنوات نافذة.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أن هذا القرار يشكل ضربة موجعة لحرية الصحافة في المغرب, كما انه يشعرنا بالقلق البالغ علي مستقبل الحريات الصحفية في ظل لجوء الدولة المغربية لاستخدام مصطلح الإرهاب المطاط لتكميم أفواه الصحفيين والانتقام من منهم علي خلفية عملهم الصحفي والإعلامي”
وكان قاضي التحقيق المختص بقضايا الإرهاب في محكمة الاستئناف بمدينة سلا قد قرر يوم الخميس 24 أكتوبر إخلاء سبيل الصحفي البارز علي أنوزلا مدير موقع لكم الإلكتروني نظرا لحالته الصحية وذلك استجابة للطلبات المقدمة من دفاع الصحفي, ولا يزال الصحفي يحاكم بتهم الإرهاب علي خلفية عمله ومهدد بالسجن لسنوات عديدة.
وأعربت الشبكة العربية عن بالغ قلقها من العداء الشديد والمتصاعد الذي أصبحت المغرب تتعامل به مع الحريات الصحفية, وما يشكله من بقعة سوداء في ملفها الخاص بحقوق الإنسان والحريات
حيث أن الصحفي عمر المزين محرر موقع “كود” الإخباري يمثل للمحاكمة الجنائية بتهمة إهانة موظفين عمومين علي خلفية عمله.
وحذرت الشبكة العربية السلطات المغربية من الاستمرار في عداءها للحريات وتطويع مصطلح الإرهاب لاستخدامه في مواجه أصحاب الرأي, وطالبتها بضرورة انهاء كافة محاكمات الصحفيين واسقاط الاتهامات الملفقة التي توجه لهم, والافراج عن الصحفي مصطفي الحسناوي.