(آيفكس/ المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية( مدى))- رام الله: اعتدى أفراد من الشرطة التابعة للحكومة المقالة صباح اليوم، على مراسل إذاعة القدس محمد عبد النبي، وقاموا باحتجازه أكثر من ساعة في أحد غرف مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة. وأفاد عبد النبي أنه توجه إلى مستشفى كمال عدوان بعد سماعه بوجود إصابات بعد قصف قوات […]
(آيفكس/ المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية( مدى))- رام الله: اعتدى أفراد من الشرطة التابعة للحكومة المقالة صباح اليوم، على مراسل إذاعة القدس محمد عبد النبي، وقاموا باحتجازه أكثر من ساعة في أحد غرف مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة.
وأفاد عبد النبي أنه توجه إلى مستشفى كمال عدوان بعد سماعه بوجود إصابات بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جباليا شمال القطاع، وأثناء تواجده تبيّن أن أحد المصابين وُضِع في ثلاجة الموتى قرابة النصف ساعة على أنه متوفى ولكنه كان حيا، فبدء أفراد عائلته بالصراخ والاحتجاج على الإهمال الطبي، فقام بالحديث عن القصة على الهواء مباشرةً عبر الإذاعة وأطلق عليها قصة “الشهيد الحي” ، حيث تحدث ابن عم المصاب عن القصة كشاهد عما حدث. وبعد انتهائه من إذاعة الخبر فوجئ باقتراب ستة أفراد مسلحين من الشرطة منه، وقالوا له أنه مطلوب لوزارة الصحة، وحاولوا اعتقاله ولكنه رفض ذلك، فقاموا بسحبه ودفعه بأسلوب غير لائق إلى أحد غرف المستشفى بالرغم من تدخل عدد من المواطنين.
وأكمل عبد النبي حديثه قائلاً: ” لقد تم التهجم علي ودفعي كما يعامَل المجرمون وحاولوا إهانتي والتشكيك في شهادتي الجامعية، ومن ثم جاء الطبيب المسؤول في المستشفى وحاولوا مساومتي بتكذيب الخبر على الإذاعة، ولكنني رفضت وقلت أن بيننا القانون، وبعد احتجازي لأكثر من ساعة أطلقوا سراحي”.
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يستنكر بشدة الاعتداء على الصحفي عبد النبي، ومساومته لتغيير أقواله، فبالإضافة لكونه اعتداء على حرية الإعلام، فإنه يعتبر أيضاً محاولة لتشويه الحقيقة، ومحاولة للتستر على أخطاء كادت تودي بحياة مواطن.