(آيفكس/ المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية( مدى))- رغم وعود وزير الداخلية الحكومة المقالة السيد فتحي حماد بوقف الاعتداءات على الصحفيين الأسبوع الماضي، فان يوم أمس شهد اعتداءات جديدة عليهم، أثناء تغطيتهم لمسيرات بمناسبة يوم الأرض، الأمر الذي يزيد من القلق على وضع الحريات الإعلامية في قطاع غزة، الذي شهد انتهاكات واسعة خلال الشهر الحالي. وقد […]
(آيفكس/ المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية( مدى))- رغم وعود وزير الداخلية الحكومة المقالة السيد فتحي حماد بوقف الاعتداءات على الصحفيين الأسبوع الماضي، فان يوم أمس شهد اعتداءات جديدة عليهم، أثناء تغطيتهم لمسيرات بمناسبة يوم الأرض، الأمر الذي يزيد من القلق على وضع الحريات الإعلامية في قطاع غزة، الذي شهد انتهاكات واسعة خلال الشهر الحالي.
وقد أفاد وجيه محمد النجار( 56) سنة الصحفي في وكالة وفا للأنباء بمايلي: انه في يوم الأربعاء الموافق 30/3/2011 كان متواجدا في ساحة الجندي المجهول لتغطية الحدث بالإضافة إلى حوالي 60 شخص تجمعوا من أجل يوم الأرض، حيث أتت الشرطة وفرقت الناس بالقوة بحجة عدم حصولهم على ترخيص للتظاهر، بعد تفريقهم ذهبوا إلي مكان يبعد 30 متر عن ساحة الجندي المجهول، فقامت الشرطة بمهاجمتهم مرة أخرى وشتموا المتظاهرين والنساء خاصة. من بين كل المتواجدين أوقفوا وجيه فسألهم عن السبب فأجابوه: ” أنت في مكان غلط” وأخذوه معهم في سيارة الشرطة إلى معتقل (أنصار) وتم حجزه من الساعة 12:30 ظهرا حتى الساعة 7:30 ، مساء واخذوا هويته الصحفية وبعض الأوراق الخاصة، وأفرجوا عنه الساعة 7:30 ،بعد أن آخذو منه تعهد بعدم تواجده في أي تجمع أو تظاهر غير مرخص به، وخلال فترة احتجازه لم يتعرض للاهانة.
وسام محمد يسين مراسلة العربية التي كانت تغطي مسيرة خرجت من جامعة الأزهر إلى ساحة فلسطين أفادت أنها وصلت إلى مفترق (الطيران) و جاء شخص بلباس مدني وأخذ الجوال من يدها وكسره فلحقته وأحضرته لشرطي بلباس مدني كان متواجدا بالقرب من المكان، الذي طلب تعزيزات من الشرطة حيث حضروا بجيب ماغنوم ،فهرب الفاعل من المكان فأعطاها الشرطي بقايا الجوال وأمرها بترك المكان، توجهت بعدها إلى ساحة الجندي المجهول وعندما وصلت إلى هناك قال لها احد رجال الشرطة أنها كانت موجودة عند الكتيبة وأمرها بترك المكان فسألته “من تكون لتمنعني من أن أتواجد هنا؟”، وحصلت مشادة كلامية بينهما فقال لها: “احترمي حالك واتركي المكان” فرفضت المغادرة فجاء شرطي آخر على حصان وهاجمها.
إياد طلال طه (عاما23) مراسل مع إذاعة صوت الوطن، أفاد انه كان يغطي التحرك الشعبي بمناسبة يوم الأرض وإنهاء الانقسام بالقرب من (السرايا) الساعة 11:40 حيث داهمت مجموعة من أفراد الأمن بلباس عسكري ومدني التجمع، وتم الاعتداء عليه مباشرة بالهراوات فقام بإبلاغهم انه صحفي ولكن بدون جدوى، بعد ضربه حضر اثنان من أفراد الأمن على دارجات نارية احدهما اخذ منه الهوية الشخصية وبطاقة الصحافة وأثناء إرجاعهما له قام الشخص الآخر برش مادة غريبة على وجهه وعينية، عرف أنها مادة تثيرا لأعصاب وتؤثر على الإدراك وهي (بودرة صفراء) تسببت بتكوين بؤرة سوداء في عينه وضيق تنفس و فقدان في التركيز، وأصيب برضوض وكدمات وقام زميله (محمد الحسومي) بغسل وجهه ونقله إلى مستشفى (الشفاء)، وعندما لم يلق مساعدة طبية هناك، نقله لعيادة خاصة بعلاجهما حيث كان الحسومي مصابا أيضا .
محمد محمد الحسومي(25عاما) صحفي يعمل مع مركز الحرية للإعلام، أفاد انه كان متواجدا بالمسيرة المتوجهة من الجامعة المفتوحة، وتم الاعتداء على التجمع السلمي عند مفرق (الطيران) هو وصحفيين آخرين كانوا متواجدين لتغطية الحدث، حيث اعتدوا عليهم بالهراوات وتعرض هو للضرب على الظهر والكتف مما تسبب له بكدمات في يده اليسرى التي انتفخت من أثر الضرب.
ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) اذ يدين مجددا الاعتداءات الجديدة على الصحفيين، والتي تعتبر انتهاكا صارخا لحرية التعبير فانه يطالب بوقفها وبتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الاعتداءات وتلك التي سبقتها خلال الشهر الحالي ومحاسبة المسؤولين عنها