(آيفكس/ المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية( مدى))- واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون المسيرات السلمية، حيث قامت يوم الجمعة الموافق 16/7/2010 بإلقاء قنابل الغاز والصوت باتجاه مجموعة من الصحفيين وهم: مصور الاسوشيتيد برس عبد الحفيظ الهشلمون، مصور وكالة فرانس برس موسى الشاعر، مصور بال ميديا سامر حمد، مصور وكالة معاً لؤي […]
(آيفكس/ المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية( مدى))- واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون المسيرات السلمية، حيث قامت يوم الجمعة الموافق 16/7/2010 بإلقاء قنابل الغاز والصوت باتجاه مجموعة من الصحفيين وهم: مصور الاسوشيتيد برس عبد الحفيظ الهشلمون، مصور وكالة فرانس برس موسى الشاعر، مصور بال ميديا سامر حمد، مصور وكالة معاً لؤي صبابا، ومصور قناة القدس أكرم النتشة أثناء تغطيتهم لمسيرة سلمية في قرية المعصرة (بيت لحم). أما يوم أمس الموافق 17/7/2010 فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على مصور وكالة الأنباء الفرنسية حازم بدر، مصور رويتر عبد الرحيم القوصيني، مصور الاسوشيتيد برس عبد الحفيظ الهشلمون، كما قامت باحتجاز مصور الاسوشيتيد برس إياد حمد، أثناء تغطيتهم لمسيرة سلمية في بلدة بيت أمر(الخليل).
وأفاد الهشلمون أنه ذهب يوم الجمعة مع مجموعة من الصحفيين لتغطية أحداث مسيرة المعصرة الأسبوعية بالقرب من مدينة بيت لحم، إلا أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإلقاء قنابل الصوت والغاز بين أرجل الصحفيين، مما تسبب لهم بعدم التركيز في التصوير واختناق شديد من رائحة الغاز. وأضاف الهشلمون قائلاً: “لقد كان هناك مجموعة من الجنود الإسرائيليين مهمتهم إعاقة عمل الصحفيين وإخلائهم من المنطقة”.
أما يوم أمس فكان الأعنف بحق الصحفيين، كما قال القوصيني – الذي ما زال يرقد لغاية اليوم في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل – والذي أفاد أنه كان يقف ً مع مجموعة من المصوّرين لتغطية أحداث مسيرة بيت أمر، وأثناء ذلك قام أحد الجنود الإسرائيليين بإلقاء قنبلة صوت عليه من مسافة قريبة فأصابته تحت أذنه اليسرى، مما تسببت في فقدانه للوعي وثقب في طبلة أذنه اليسرى وعصبه السمعي الرئيسي. وأضاف القوصيني قائلاً: ” ما زلت أسمع ضجة كبيرة في أذني وأشعر أحياناً بعدم القدرة على التركيز”.
وقال بدر: ” كان يوم أمس سيئا جداً للصحفيين، حيث تم استهدافنا بشكل مباشر من قبل الضابط والجنود، أنا شخصياً قام الضابط بتهديدي و من ثم ضربي بالعصا على وجهي ورجلي مما تسبب لي بجرح في أنفي وخدي ورضوض في رجلي اليسرى، ولم أعد قادراً على الوقوف، والأصعب أن الضابط منع زملائي من مساعدتي، وقام بضرب زميلي الهشلمون بقنبلة صوت حديدية على ظهره مما تسبب له بكدمات في الظهر “.
من جهته قال حمد أن جنود الاحتلال قاموا باعتقاله لأنه قام بالاحتجاج على ضرب زميله بدر، حيث أخذه الجنود وأجبروه على الجلوس أرضاً لمدة ساعتين تحت الشمس، وأثناء ذلك تعرض للشتائم والاستفزاز من قبل المستوطنين الإسرائيليين اللذين كانوا متواجدين في المنطقة.
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يستنكر الاستهداف الإسرائيلي المستمر للصحفيين الفلسطينيين خاصة أثناء تغطيتهم للمسيرات الأسبوعية في الضفة الغربية. حيث أن الانتهاكات أصبحت تشكل خطر كبير على حياة الصحفيين وسلامتهم. ويطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات.
من جهة أخرى يستنكر مدى بشدة قيام أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية يوم أمس باقتحام مقر تلفزيون وطن في مدينة رام الله، على خلفية قيام التلفزيون ببث صور لمسيرة حزب التحرير التي انطلقت أمس في رام الله. وأفاد مدير عام تلفزيون وطن معمر عرابي أن أفرادا مسلحين بزي مدني عرّفوا أنفسهم بأنهم من الأمن والمخابرات قاموا باقتحام مقر التلفزيون يوم أمس في حوالي الساعة الخامسة عصرا، مطالبين باعتقال الصحفيين اللذين قاموا بتغطية مسيرة حزب التحرير ومصادرة الأشرطة التي كانت بحوزتهم. وتابع عرابي قائلاً: ” بعد مشادة كلامية وإجراء بعض الاتصالات تراجعوا عن ذلك وأخلوا المبنى”.