(آيفكس/ المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية( مدى))- اعتدى أفراد من الأمن الداخلي والشرطة أمس بالضرب على مجموعة من الصحفيين، وذلك لمنعهم من تغطية اعتصام شبابي يطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني، في ساحة الكتيبة بمدينة غزة. وقد قام مستشار الوحدة القانونية في مركز مدى كارم نشوان بأخذ إفادات مجموعة منهم وهم: الكاتب في صحيفة الأيام أكرم عطالله، […]
(آيفكس/ المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية( مدى))- اعتدى أفراد من الأمن الداخلي والشرطة أمس بالضرب على مجموعة من الصحفيين، وذلك لمنعهم من تغطية اعتصام شبابي يطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني، في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.
وقد قام مستشار الوحدة القانونية في مركز مدى كارم نشوان بأخذ إفادات مجموعة منهم وهم: الكاتب في صحيفة الأيام أكرم عطالله، مراسل إذاعة صوت الوطن أحمد حتحت، مصور وكالة الأنباء الفرنسية محمد البابا، مراسل ومقدم برامج إذاعة صوت الشعب سامح رمضان، مقدم برامج في إذاعة صوت الوطن محمود أبو طه.
وقد أفاد أكرم عطالله أنه توجه إلى ساحة الكتيبة لتغطية الاعتصام، وأثناء ذلك اقترب منه أفراد من الأمن الداخلي وطلبوا منه مغادرة المكان، فقال لهم أنه صحفي ويريد متابعة التغطية، فهاجموه بالضرب المبرح، مما تسبب له برضوض في أنحاء جسمه وكسر في يده اليسرى، توجه على إثرها إلى مستشفى القدس لتلقي العلاج اللازم.
أما أحمد حتحت فأفاد أنه توجه إلى ساحة الكتيبة حوالي الساحة السابعة مساءً وبينما كان متجّها إلى هناك، اعترضته مجموعة من أفراد الشرطة والأمن الداخلي على دوار الأزهر المجاور لساحة الكتيبة وقاموا بمنعه من التوجه إلى الساحة، فقال لهم أنه صحفي وكان لباسه يدل على ذلك، فدفعه أحدهم بقوة وهدده بأنه سيتم اعتقاله في حال عدم مغادرته المكان، مما اضطره للمغادرة.
فيما قال محمد البابا: ” بينما كنت أقوم بتغطية الاعتصام، تم الاعتداء علي من أحد أفراد الأمن الداخلي، حيث تم ضرب الكاميرا التي أحملها بقوة فأصابت وجهي، مما تسبب لي برضوض في وجهي وإصبع يدي، من ثم هددني بمصادرة الكاميرا واعتقالي في حال عدم مغادرة المكان، فاضطررت لمغادرته”.
ومن جانبه أفاد سامح رمضان أنه كان يغطي الأحداث من جوار الخيمة التي نصبها الصحفيون في ساحة الكتيبة، وأثناء ذلك تم الهجوم عليه بالضرب من قبل أفراد الأمن الداخلي، بالإضافة إلى السب والشتم، فتدخل بعض المواطنين وقالوا لهم بأنه صحفي ولكن دون جدوى، حيث استمروا بالضرب فيما قام أحدهم بتمزيق يافطة الصحافة التي كان يحملها.
وتم أيضاً الاعتداء بالضرب على الصحفي محمود أبو طه، حيث أفاد: ” لقد كنت أيضاً بجوار خيمة الصحفيين، وأثناء ذلك تم الاعتداء على مصور التلفزيون الروسي، فتدخلت لمساعدته باعتباره زميل في المهنة، فاعتدوا علي بالضرب بالعصي والهروات، رغم معرفتهم بأنني صحفي”.
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يستنكر بشدة الاعتداء على الصحفيين ومنعهم من القيام بواجبهم الصحفي، ويعتبره انتهاكا فاضحا لحرية الرأي والتعبير. ويطالب بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء على الصحفيين.