تسعى مخطط برافر لتهجير ما يصل إلى 70،000 فلسطيني من النقب، وقطع علاقات المجتمع إلى أراضيهم التاريخية وإجبارهم للانتقال إلى بلدات المعينة خصيصا لهم.
إستجابةً إلى إفتقار وسائل الإعلام العبرية الإسرائيلية في تغطية ما يتعلق باحتجاجات الجمهور الفلسطيني بخصوص مخطط برافر، أصدر مركز إعلام للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل عريضة التي حتى الآن تلقت أكثر من 100 توقيع من بينهم صحفيين وكتاب وناشطين وأكاديميين وشخصيات عامة.
يرجى الاطلاع على العريضة أدناه:
نحن الموقعون أدناه صحافيون؛ كتّاب؛ ناشطون؛ اكاديميون وشخصيات جماهيرية نحتج بهذا على تعامل الإعلام الإسرائيلي وتغطيته لإحتجاجات المواطنين العرب الفلسطينين في اسرائيل ضد تطبيق مخطط براور والرامي لمصادرة 800 الف دونم من أراضي النقب وطرد عشرات الآلاف من سكان النقب العرب الفلسطينين من بيوتهم.
معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية فضّلت تجاهل الحدث، وعدم تغطيته بالمرة. بهذا أنتهكت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأغلبيتها، الإلتزام الأخلاقي والمهني لحق الجمهور في المعرفة.
التغطية الإعلامية المتواضعة –كمًا- للإحتجاجات (مئات المتحجين، وإضراب عام) ركزت على ما أسمته بـ “أحداث شغب” مع تجنّد كامل لرواية المؤسسة الإسرائيلية عامةً، وللشرطة خاصةً.
الإعلام الإسرائيلي لم يبذل جهدًا في عرض الحقائق اللازمة عن مخطط برافر واسقاطاته على سكان النقب. بالمقابل قام بتبني اللغة المجيّرة والدعائية المؤسساتيّة الإسرائيليّة بشكل كامل، وكأن الحديث يدور عن “تنظيم الإستيطان في النقب”، رافق هذا التبني تجاهل مقصود للثمن الإنساني والإجتماعيّ للمخطط، وعرض البدائل له.
بناءً على ما ذكر، نطالب الإعلام الإسرائيلي بأن يقوم بواجبه المهني والأخلاقيّ ومنح مساحة تعكس الواقع؛ واسعة وتعددية لمختلف الأصوات في الشارع الإسرائيلي، يشمل وبصورة فورية وقف تبني رواية المؤسسة الإسرائيلية.
نعتقد أن الإمتحان الحقيقيّ لإعلام يدعي المهنية والمصداقية بقوته الأخلاقية في الدفاع عن حقوق الإنسان والقيّم الكونية. بناءً عليه، الإعلام الإسرائيلي بقي مدينًا للمجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل، وعليه أن يدفع هذا الدين، إذا ما كان يرغب بحفظ ماء الوجه، كإعلام مهني وشرعيّ.
للاطلاع على قائمة الموقعين، انقر هنا.