(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, استمرار وزارة الداخلية المصرية في تحيزها الواضح والغير شرعي للحزب الوطني الحاكم في مصر – فبعد حملتها الكبيرة التي شنتها علي المطالبين بالإصلاح الديمقراطي بسبب قيامهم بوضع ملصقات تطالب بالإصلاح وتناهض التوريث , في الوقت الذي كانت الملصقات المؤيدة لترشيح […]
(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, استمرار وزارة الداخلية المصرية في تحيزها الواضح والغير شرعي للحزب الوطني الحاكم في مصر – فبعد حملتها الكبيرة التي شنتها علي المطالبين بالإصلاح الديمقراطي بسبب قيامهم بوضع ملصقات تطالب بالإصلاح وتناهض التوريث , في الوقت الذي كانت الملصقات المؤيدة لترشيح نجل الرئيس تملئ الشوارع دون أن يتحرك للوزارة ساكن – قامت أجهزة الأمن المصرية عصر أمس الجمعة بإلقاء القبض علي مؤيدي مرشحين معارضين في القاهرة والإسماعيلية أثناء قيامهم بتوزيع بيانات انتخابية داعمة لمرشحي المعارضة بسبب بدأ الدعاية قبل موعدها الرسمي, وذلك بالرغم من امتلاء شوارع القاهرة والمحافظات بملصقات داعمة لمرشحي الحزب الوطني دون أن تتخذ الحكومة أي موقف مماثل.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد قامت أمس , عقب صلاة الجمعة بإلقاء القبض علي 6 من أنصار مرشح اليسار علي مقعد الفئات في دائرة حدائق القبة بالقاهرة “طارق العوضي” وكان من بينهم نجله , بسبب قيامهم بتوزيع بيان علي المواطنين حمل عنوان ” بيان رقم 1 لماذا طارق العوضي” يحث المواطنين علي دعم مرشح اليسار في الدائرة , وتم اصطحابهم إلي قسم الشرطة , فتوجه إليهم المحامي اليساري والمتحدث الرسمي باسم جبهة الدفاع عن استقلال نقابة المحامين “طارق العوضي” ليطالب بالإفراج عن أنصاره وبعد مشادة بينه وبين رجال المباحث قرروا الإفراج عن المعتقلين وتحذير المرشح بضرورة عدم بدأ الدعاية الانتخابية إلي أن يحين موعدها الرسمي.
وبالتزامن مع ذلك قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض علي 5 من أنصار مرشح حزب التجمع اليساري علي مقعد العمال بإحدى دوائر مدينة الإسماعيلية “أيمن جلال” بسبب قيامهم بتوزيع بيان علي المواطنين يحمل أسمه ويحثهم عي دعم المعارضة من أجل إصلاح ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية , وعلي حد وصف المرشح فإن تلك الواقعة استهدفت حزب التجمع اليساري تحديداً , مبرراً ذلك بأن هناك بيان لحزب آخر قد تم توزيعه دون أن تتخذ أجهزة الأمن إجراءات مماثلة.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أن الحكومة المصرية لم تدع أي مساحة يمكن للمواطنين المصريين وأحزاب المعارضة التعبير عن أراءاهم من خلالها , حيث انه في ظل التضييق الأمني الشديد علي الحريات العامة ,اعتادت أحزاب المعارضة علي انتظار موسم الانتخابات حني يتيح لهم فرصة لعرض برامجهم علي المواطنين إلا أن وزارة الداخلية المصرية لم تدعهم حتى يستغلون تلك الفرصة فقامت باعتقالهم”
وأضافت الشبكة العربية “انه يتوجب علي الحكومة المصرية , اتخاذ إجراءات ايجابية ضد هذا التحيز البوليسي الفج من قبل وزارة الداخلية , فإذا كان يتوجب علي مرشحي المعارضة الالتزام بمواعيد الدعاية الانتخابية , فعلي الحزب الحاكم أن يلتزم أولاً أو يعاقب أولاً لاسيما وان تلك ليست أول الانتهاكات التي ترتكبها الداخلية ضد المعارضة قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية, فسبق وأن اتخذت إجراءات أكثر تعسفاً ضد جماعة الأخوان المسلمين , والجمعية الوطنية للتغير ولم تدع لنا أي أمل في أن يكون هناك انتخابات نزيهة تعبر عن اختيارات المواطنين الحقيقية”