قامت وزارة الثقافة السعودية بممارسة رقابة صارمة على دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2014، وصلت لحد اغلاق جناح دار الشبكة العربية للأبحاث والنشر ومصادرة أعمال أحد أهم الشعراء العرب، وهو الشاعر الراحل محمود درويش.
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، قيام وزارة الثقافة السعودية بممارسة رقابة صارمة على دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2014 ، وصلت لحد اغلاق جناح دار الشبكة العربية للأبحاث والنشر ومصادرة أعمال أحد أهم الشعراء العرب ، وهو الشاعر الراحل محمود درويش.
وقد بدأت تلك الممارسات الرقابية حينما تعمدت إدارة المعرض نقل بعض أجنحة دور النشر الهامة إلى خيمة الأطفاء مثل “دار الساقي ومدارك والشبكة العربية للأبحاث والنشر” بسبب ما تتميز به هذه الدور من نشر الكتب الفكرية والسياسية والروائية الأكثر جدلا.
إلا أنه وفي يوم الجمعة 7 مارس أغلقت إدارة المعرض تماما جناح دار” الشبكة العربية للأبحاث والنشر”دون أي إنذار أو توجيه للدار، وتحفظت على جميع الكتب ووفقا لكلام نواف القديمي صاحب الدار، فقد تقرر حرمان “الشبكة العربية للابحاث والنشر” من المشاركة بالمعرض إلى الأبد.
فضلا عن ذلك فقد قامت إدارة المطبوعات أمس الأربعاء 12 مارس 2014 بمصادرة جميع نسخ الأعمال الكاملة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وإيقاف بيعها، بحجة اعتراض عدد من الشباب المحتسبين-المنتمون لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر- على -ما وصفوه- بعبارات كفرية احتوتها الكتاب.
وتري الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن “ما يحدث يعد تناقضا فاضح مع ما تدعيه ادارة المعرض من حرص على ان يكون المعرض يرضي جميع الأطراف بمختلف التوجهات الفكرية والثقافية. وتراه تكبيلا لحرية الرأي والتعبير وهدما لشعار المعرض – الكتاب …قنطرة الحضارة”.
وتطالب الشبكة العربية وزارة الثقافة السعودية وادارة معرض الرياض الدولي للكتاب بالتوقف عن عمليات المصادرة والرقابة التى تتمثل في مصادرة الكتب وإغلاق أجنحة دور النشر، كما تطالبها بالالتزام بالمعايير التى وضعتها لدور النشر المشاركة من البداية وتتيح لهم الفرصة كاملة لعرض إصداراتهم، التي لن تفلح المصادرة والرقابة في حرمان المواطن السعودية من مطالعتها، لاسيما في ظل وجود شبكة الانترنت والشبكات المفتوحة.