إن وفاة فياتشيسلاف فيريمي هي نتيجة مأساوية للاضطرابات الاجتماعية التي اجتاحت أوكرانيا منذ تشرين الثاني لعام 2013، عندما بدأ المواطنون يتظاهرون ضد قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بعدم توقيع اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي.
متظاهرون مناهضون للحكومة يقفون وراء المتاريس المحترقة في ساحة الاستقلال في كييف، 19 شباط عام 2014
أُصيب ما لا يقل عن 27 صحفي وقتل مراسل منذ 18 شباط، بينما تتصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في أوكرانيا
توفي فياتشيسلاف فيريمي (33 عاماً)، الذي كان يعمل مراسلاً لصحيفة فيستي، في وقت مبكر من صباح يوم 19 شباط بعد مهاجمته من قبل مسلحين مجهولين يوم 18 شباط أثناء مغادرته ميدان الاستقلال. وفقا للجنة حماية الصحفيين، فقد تم سحب فيريمي وزميله ألكسي ليمارينكو من سيارة أجرة من قبل رجال ملثمين وتم ضربهم بعنف، قبل اطلاق النار على صدر فيريمي.
“نحن ندين القتل الوحشي بحق فياتشيسلاف فيريمي، الأمر الذي يؤكد المخاطر التي يواجهها الصحفيون في أوكرانيا “، قال نائب مدير لجنة حماية الصحفيين روبرت ماهوني. مضيفاً: “يتعين على السلطات محاسبة القتلة. لأن الفشل في ذلك سوف يشجع تلك الجماعات التي يقال أنها بالفعل تعمل على ترهيب الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات”.
إن موت فيريمي نتيجة مأساوية للاضطرابات الاجتماعية التي اجتاحت أوكرانيا منذ تشرين الثاني عام 2013، عندما بدأ المواطنون يتظاهرون ضد قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بعدم التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
لقد ازداد الاستياء بشكل أقوى في شهر كانون الثاني عام 2014، عندما وافق يانوكوفيتش على قانون يجرّم في الأساس الاحتجاجات العامة و يضع قيوداً ثقيلة على الصحفيين والمواقع الإخبارية. وبالرغم من إلغاء القانون بعد وقت قصير، استمر انتشار العنف في المظاهرات الجارية.
وفقا لشبكة أخبار بي بي سي، قتل حوالي 26 شخصاً في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك 14 من المتظاهرين، وعشرة من ضباط الشرطة، والصحافي فيريمي.
لقد أدان معهد الإعلام الجماهيري العنف – وهي مؤسسة تعمل في مجال حرية الصحافة في كييف، وحذر من أن “… السلطات على استعداد لإغراق أوكرانيا بالدم واستخدام الأسلحة النارية والمعدات العسكرية”.
كما دعت المؤسسة المجتمع الدولي والمراسلين الأجانب للمساعدة في بيان صدر بتاريخ 19 شباط.
“كما نطلب منكم بإثارة مسألة فرض عقوبات ضد المسؤولين الأوكرانيين بشكل متكرر، حيث تعتمد حياة الإنسان على ذلك – حرفياً … نحن نطلب منكم إبلاغ جمهوركم حول الحسابات المصرفية الخارجية وشركات المسؤولين الأوكرانيين الفاسدين، والتي يمكن الاستفادة منها لسحب دعمهم لنظام يانوكوفيتش العسكري ، الذي أطلق الإرهاب ضد شعب أقسم لخدمته “
.لقد قامت منظمات حرية الصحافة بالتحدث عن ذلك أيضاً
ففي بيان شديد اللهجة، نددت بعثة الشراكة الدولية بشأن سلامة وحماية الصحفيين وحرية الصحافة في أوكرانيا، التي تتواجد حاليا في كييف، بشكل علني العنف ضد الصحفيين. لقد دعا ائتلاف من ممثلين من منظمات حرية وسائل الإعلام، وبعثة الشراكة الدولية السلطات الأوكرانية “للسماح بإجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف وتقديم المسؤولين إلى العدالة”.