انانتا بيجوي داس هو ثالث مدون يُقتل في بنغلاديش خلال ثلاثة أشهر؛ حيث جميعهم انتقدوا الأصولية وروّجوا لحرية الفكر والتعبير
أثار مقتل المدون انانتا بيجوي داس بنجلاديش ادانة شديدة من المجتمع المدني، كما ازدادت المخاوف بشأن حرية التعبير وثقافة الإفلات من العقاب في البلاد. داس هو ثالث مدون علماني يُقتل في غضون ثلاثة أشهر – حيث تم الاعتداء على وشقير رحمان حتى الموت في شهر آذار، في حين تم قتل افيجيت روي وأصيبت زوجته بجروح خطيرة خلال مهاجمتهما أثناء زيارتهما لدكا من الولايات المتحدة. جميع هؤلاء المدونون انتقدوا الأصولية وروّجوا لحرية الفكر والتعبير
بتاريخ 12 أيار 2015، تعرض داس لهجوم في شارع مزدحم بالقرب من منزله في سيلهيت، شمال شرق بنغلادش. وفقا لمفوض الشرطة، قام مسلحون ملثمون يحملون المناجل بمهاجمة المدون وقتله أثناء توجهه الى عمله. لقد تم نقله إلى المستشفى، ولكن توفي فور وصوله هناك.
كان داس مدون ملحد معروف، وكتب بشكل منتظم في مدونة “العقل الحر“، التي يديرها افيجيت روي، وكان أيضا رئيس تحرير مجلة علمية “السبب”. لقد كان ينتقد في كتاباته الأصولية الدينية والهجمات على المفكرين العلمانيين. في عام 2006، حصل على جائزة “العقلاني” التي قدمت من مدونة العقل الحر “بسبب اهتمامه العميق وشجاعتة في نشر المثل العليا والرسائل العلمانية والإنسانية في مكان ليس فقط بعيداً عن ذلك، ولكن أيضاً لا يوجد به حفنة من العقلانيين.”
Murdered #Bangladesh blogger 9th killed since 2013; was seeking asylum due to previous attacks. Govt unwilling to act http://t.co/zRbumVCF3T
— SEAPA (@seapabkk) May 13, 2015
قال زملائه الكتاب بأن داس كان على قائمة الاستهداف التي وضعها المسلحون الذين كانوا وراء مقتل روي، وهو مواطن أميركي. وكان قد تلقى تهديدات بالقتل. قال صديقه آصف محي الدين في مقابلة: “كنت أحاول أن أساعد انانتا بيجوي خلال الشهرين الماضيين لإخراجه من البلد. حيث كانا يحاولان الحصول على الأوراقه معا، وتم تقديمها إلى بعض المنظمات. كنت أحاول إخراجه لأنه كان يتعرض للتهديد لفترة طويلة”.
بعد انتشار خبر مقتله على وسائل الاعلام الاجتماعية، خرج المئات من المتظاهرين إلى الشوارع مطالبين بالتحرك الحكومي وتقديم القتلة إلى العدالة.
وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فإن قتل داس والآخرون يأتي وسط أزمة سياسية متوترة بين حزب بنغلاديش الحاكم، وحزب رابطة أوامي، وأحزاب المعارضة الرئيسية، وحزب بنجلادش الوطني، والجماعة الاسلامية. وقد فرضت الحكومة الخناق على رأي المعارضة في وسائل الإعلام والمجتمع المدني على مدى السنوات القليلة الماضية.
كان أعضاء آيفكس بين الذين أدانوا بشدة الهجوم. حيث ننشر بعض ردودهم أدناه.
تحركوا
طالبوا رئيس الوزراء شيخة حسينة بحماية الكتاب المعرضين للخطر في بنغلاديش فوراً.