قال الصحفي فيصل الذبحاني بأنه ذهب مع زميله زياد الشرعبي لتناول وجبة العشاء في مطعم متواجد في السوق. وبعد بضع دقائق حصل انفجار للدراجة النارية التي كانت بجوار المطعم، ممى أدى الى مقتل سبعة مدنيين من بينهم زياد الشرعبي واصابة العديد.
تم نشر هذا المقال أولاً على موقع الاتحاد الدولي للصحفيين بتاريخ 31 كانون الثاني 2019
قتل مصور قناة أبو ظبي زياد الشرعبي نتيجة تفجير قنبلة مساء يوم الاثنين في مطعم في مدينة المخا الساحلية واصابة زميله الصحفي فيصل الذبحاني بنفس الانفجار.
ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى أصوات نقابة الصحفيين اليمنيين وجمعية الصحفيين الاماراتية في إدانة هذا الهجوم والمطالبة بإجراء تحقيق كامل في الحادث لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة.
وأفاد فيصل الذبحاني لنقابة الصحفيين اليمنيين بأنه كان مع زميله في مهمة تغطية لمنطقة المخا والساحل الغربي من اليمن. وأنه ذهب هو والزميل زياد الشرعبي لتناول وجبة العشاء في مطعم متواجد في السوق. وبعد بضع دقائق حصل انفجار للدراجة النارية التي كانت بجوار المطعم، ممى أدى الى مقتل سبعة مدنيين من بينهم زياد الشرعبي واصابة العديد، كما أدى الى الحاق أضرار واسعة النطاق.
ووفقا للاتحاد الدولي للصحفيين، يعتبر اليمن واحد من أكثر الدول خطورة على حياة الصحفيين في العالم. ومنذ عام 2011 قتل 35 صحفيا وعاملا إعلاميا في اليمن ضحية للصراع بين أطراف الصراع، سواء أثناء حكم الرئيس السابق علي صالح، أو الحرب بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية وتنظيم القاعدة. ثمانية صحفيين واعلاميين قتلوا في عام 2018. وعلاوة على ذلك، فقد وثقت نقابة الصحفيين اليمنيين 226 حالة انتهاك واعتداء على الصحفيين وقطاع الاعلام خلال العام الماضي. وطالت هذه الانتهاكات صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الاكترونية ومقار مؤسسات إعلامية وممتلكات الصحفيين ومعداتهم.
وذكرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها أنها: “إذ تنعي الى الوسط الصحفي استشهاد الزميل زياد الشرعبي وتتقدم لعائلة الفقيد ولزملائه ومحبيه بخالص العزاء والمواساة، تعرب عن بالغ حزنها بهذا المصاب، فهي تؤكد على ان الاعمال العدائية ضد الصحفيين هي جرائم حرب”.
ومن جهته، دعى محمد الحمادي، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية: ” المنظمات الدولية الإعلامية المختلفة إلى فضح جرائم الحوثيين التي تستهدف الإعلاميين بشكل متواصل في مختلف أرجاء اليمن، دون أي اعتبار للمواثيق والقوانين الدولية التي تجرم مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية. وعلى المجتمع الدولي ضمان أمن وحماية الإعلاميين أثناء تأدية عملهم في أماكن النزاعات والحروب وفقاً للقانون الدولي الإنساني” .
وقال انتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “اننا مصدومون بشدة للسماع عن هذا الهجوم الفظيع، ونتقدم بأحر التعازي لأسر جميع الضحايا وأصدقائهم. وإننا نرفض مواصلة مرتكبي العنف والإعتداءات على الصحفيين في اليمن تمتعهم بالحصانة والافلات من العقاب. كما أننا نطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها في محاسبة جميع مرتكبي هذه الجرائم ضد الصحفيين.”