تعرض مراسل قناة المنار ضياء أبو طعام للضرب والشتم على يد عناصر تابعة لمخابرات الجيش في منطقة ذوق مصبح بعد ظهر يوم الخميس في 22 حزيران 2012 أثناء تصويره لقطات لتحقيق يعده حول التعديات على الواجهة البحرية.
(مؤسسة مهارات / آيفكس) – بيروت في 26 حزيران 2012 – تعرض مراسل قناة المنار ضياء أبو طعام للضرب والشتم على يد عناصر تابعة لمخابرات الجيش في منطقة ذوق مصبح بعد ظهر يوم الخميس في 22 حزيران 2012 أثناء تصويره لقطات لتحقيق يعده حول التعديات على الواجهة البحرية.
وفي تفاصيل الحادثة كما رواها ضياء في اتصال أجرته معه مهارات، “كنا نريد تصوير عملية شفط رمال بواسطة مضخة بين منتجع Holiday Inn ومحطة الذوق الحرارية، وبما انه يتعذر رؤية الشاطئ الا من مكان مرتفع، فتوجهنا الى أقرب مكان يطل على الشاطئ عند أول طلعة يسوع الملك ولم يكن هناك أية اشارة على أنها منطقة أمنية ولم نكن نعرف أن منزل النائب ستريدا جعجع يقع في المحيط. وعند انتهائنا من التصوير وعلى بعد 150 مترا أشار الينا شاب بلباس مدني لنتوقف موجها الينا الاسئلة فعرفت عن نفسي بأني صحافي من المنار وطلبت منه كشف صفته وابراز بطاقته فتبين انه من قوى الامن الداخلي وسرعان ما وصل جيب درك وطلب احد العناصر تفتيشنا ففتحنا له السيارة وقام بالاطلاع على الشريط ثم طلب منا مرافقته الى المخفر، فرفضت بحجة انها مضيعة للوقت ولدي تقرير أنهيه. عندها وصلت سيارة مرسيدس قاتمة الزجاج فيها أربعة عناصر، نزل منهم ثلاثة يرتدون سترات مكتوب عليها مخابرات الجيش فأوضحت لهم أنني أتكلم مع الدرك وأرفض الذهاب الى المخفر ولكن سرعان ما تطور الامر وبدأ احد العناصر يصرخ بوجهي ويشتمني ثم صفعني على وجهي. فقلت له تتعاطون معنا بهذه الطريقة لاننا من المنار، ولا تتعاطون معنا كلبنانيين، لدينا مؤسسة تعاملوا معها وأكدت لهم أنني لن أذهب الى المخفر. فعادوا يهددوني بالضرب ولما واجهتهم بدأ العناصر الاربعة بضربنا يمينا وشمالا.
واذ قلت لهم انني سأدعي عليهم وطلبت اسماءهم اذا تجرأوا عن الافصاح عنها، سالوني عن اسمي فهب أحدهم وقال: “لم لم تقل لي انك ضياء” وأرادوا تهدئة الوضع لكنني لم أقبل. عندها رحلوا وبقينا مع الدرك فاتصلت بمؤسستي وطلبت من الدرك طلب المخفر لاننا نريد تقديم شكوى. فقدم رئيس المخفر وتمنى علينا الصعود الى المكتب فرافقناه بسيارتنا وتقدمنا بشكوى وبقينا حتى عاين كل من قائد الدرك في جبل لبنان ورئيس مخفر ذوق مصبح ومؤهل فرع المعلومات الشريط الذي كان يحتوي على صور من شاطئ خلدة مكان ردم البحر حتى شاطئ جونية.”
أما في متابعة للحادث فيتبين تنازع الاجهزة الامنية من حيث تحديد المسؤوليات. فالنائب ستريدا جعجع أصدرت بيانا سردت فيه ان عناصر قوى الامن الداخلي المولجة حمايتها ابلغت الجهات الأمنية المختصة لمعرفة خلفيات عملية التصوير في محيط منزلها. اما قائد مخابرات الجيش فقال ان العناصر هم من مخابرات الجيش ولكنهم كانوا خارج الخدمة وسيحاسبون وأعلن اعتذاره من الصحافيين والمؤسسة الاعلامية.
وقد تخوف ابو طعام من التغطية السياسية التي تحمي المعتدين خاصة انه تلقى اتصالا من أحد عناصر مخابرات جبل لبنان مدعيا أن العناصر يقولون انهم كانوا مارين في المحيط ورأوا الدرك ينهالون عليهم بالضرب وطالب أبو طعام النائب جعجع برفع الغطاء عن المعتدين والتضامن مع الاعلام والصحافيين كما فعلوا عند الاعتداء على قناة الجديد.
تستنكر مؤسسة مهارات الاعتداء الذي تعرض له الصحافي أبو طعام على خلفية عمله الصحافي الاستقصائي وتطالب السلطات القضائية بضرورة فتح تحقيق جدي في الحادثة يؤدي الى محاسبة المعتدين ومساءلة العناصر الامنية المتفلتة التي بإسم الدولة والاجهزة الامنية ترهب الصحافيين وتعتدي على حريتهم وحقوقهم.