(آيفكس مراسلون بلا حدود) – نفّذت منظمة مراسلون بلا حدود مهمة قامت بموجبها بتقييم وسائل الإعلام في شرق ليبيا في نيسان/أبريل 2011. وكانت هذه المهمة تهدف إلى إجراء مسح ميداني لوسائل الإعلام في بنغازي والمنطقة وإطلاع الرأي العام على الطاقة المذهلة التي تتحلى بها الصحافة الناشئة في هذا الجزء من ليبيا الخارج عن سلطة نظام […]
(آيفكس مراسلون بلا حدود) – نفّذت منظمة مراسلون بلا حدود مهمة قامت بموجبها بتقييم وسائل الإعلام في شرق ليبيا في نيسان/أبريل 2011. وكانت هذه المهمة تهدف إلى إجراء مسح ميداني لوسائل الإعلام في بنغازي والمنطقة وإطلاع الرأي العام على الطاقة المذهلة التي تتحلى بها الصحافة الناشئة في هذا الجزء من ليبيا الخارج عن سلطة نظام معمر القذافي.
مع أن نتيجة النزاع ما زالت تبدو غامضة، إلا أن بنغازي أخذت زمام المبادرة لحسم مصيرها السياسي في أسرع وقت ممكن. وبعد أن تحرر المجلس الوطني الانتقالي من نير طرابلس راح يؤدي وظائف الحكومة المستقلة متوقعاً سقوط قائد الثورة وممهداً الطريق نحو نشر الديمقراطية في البلد. وفي حين أن الصحافة الحرة تعتبر من الشروط الأساسية للديمقراطية، حرصت مراسلون بلا حدود على النظر عن كثب في الدور الذي يؤديه الصحافيون في نشر المعلومات منذ بدء النزاع في شباط/فبراير 2011.
وفي هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: “إن الصحافة الحالية هي في الأساس صحافة مواطنة تتألف من ناشطين شباب أدوا دوراً حاسماً في النزاع، ومن بينهم محمد نبوس، مؤسس قناة ليبيا الحرة الإلكترونية الذي قتل في 19 آذار/مارس 2011 ولا يزال عنواناً للثورة. ينبغي دعم هذه الصحافة. ولا يمكن ترسيخ أي مستقبل ديمقراطي من دون العمل على إنشاء صحافة مستقلة ومحترفة تستفيد من كل المبادرات التي أطلقت منذ بدء النزاع. إنها صحافة مقاومة ناضلت ضد التضليل الإعلامي والدعاية ويجب أن تستحيل صحافة استقرار سياسي”.
بالإضافة إلى وصف المشهد الإعلامي الحالي، يعكس هذا التقرير الظروف المادية السيئة التي تعمل فيها مختلف أسر التحرير، ووسائل تمويل وسائل الإعلام الأكثر تنظيماً. ويشدد على الوجه الشبابي لفرق الصحافيين المفتقدين إلى الخبرة في المجال الإعلامي والماضين في ممارسة صحافة مرتجلة مولودة من رحم حماسة النضال المسلّح والسيطرة على قوات معمر القذافي. ويستعرض أيضاً علاقات المجلس الوطني الانتقالي بوسائل الإعلام.