نفذت السلطات السعودية موجة جديدة من الاعتقالات التي طالت الكتاب والمدونين على وسائل التواصل الاجتماعي.
تم نشر هذا المقال أولاً على موقع مركز الخليج لحقوق الإنسان بتاريخ 11 نيسان 2019
في 09 أبريل/ نيسان 2019، تلقى مركز الخليج لحقوق الإنسان قائمة تضم 13 من الأسماء المؤكدة للمدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم نشطاء حقوق المرأة، الذين تم اعتقالهم في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. لقد نفذت السلطات السعودية موجة جديدة من الاعتقالات التي طالت الكتاب والمدونين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين شاركوا سابقًا بخطاب ٍ علني عن الإصلاحات.
منذ 04 أبريل/نيسان، قام العديد من الناشطين والمدونين السعوديين، وفيهم أكاديميين، بالتغريد بشكلٍ مكثف حول هذه الحملة الجديدة. أن المجتمع الدولي لايزال يكافح من أجل محاججة المملكة والضغط عليها والعمل على محاسبتها لإنتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان. ويشمل ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب للمدافعات عن حقوق الإنسان، بما في ذلك الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة، لجين الهذلول، التي لم يُفرج عنها بكفالة كما كان متوقعاً. ومع ذلك، لا تزال السلطات السعودية تتجاهل وتنكر وتتصرف بأقصى درجات الإفلات من العقاب والتعنت.
لقد ذكر مصدر مركز الخليج لحقوق الإنسان (الذي يجب أن يبقى مجهولاً حفاظا على سلامته) أن “هذه الاعتقالات كانت مدبرة منذ فبراير/شباط وارتبطت بدعمها لعائلات الناشطات.” ويعتقد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن المملكة العربية السعودية تتفانى ببذل كل جهدٍ ممكن لإغلاق الفضاء المدني واسكات مجتمع حقوق الإنسان وإبادة الحركة النسوية في المملكة.
فيما يلي قائمة الأسماء المؤكدة التي تم اعتقالهم (ن) في أبريل/نيسان حيث تشمل:
صلاح الحيدر، (نجل عزيزة اليوسف ومواطن أمريكي)
بدر الإبراهيم، مواطن سعودي-أمريكي (كاتب وطبيب)
محمد الصادق (كاتب)
ثمار المرزوقي (كاتب)
خديجة الحربي (كاتبة نسوية)، زوجة ثمار المرزوقي، وهي حامل
فهد أبا الخيل (ناشط سبق له أن ساند حق النساء في القيادة)
عبد الله الدحيلان (كاتب)
نايف الهنداس (كاتب)
أيمن الدريس (كاتب ومترجم)
مقبل الصقر (روائي)
عبد الله الشهري (محام)
رضا البوري (مدون وكاتب)
علي الصفار، (كاتب)
شيخة العارف،(كاتبة نسوية) وهي زوجة المحامي المحتجز عبد الله الشهري،
وكذلك فأن، أنس المزروع، وهو محاضر في جامعة الملك سعود، قد تم احتجازه أيضا بعد نشره سؤالاً في لجنة عامة بمعرض الرياض للكتاب خلال الشهر الماضي، مارس /آذار، حول مكان وجود نشطاء حقوق الإنسان والسجينات.
هذا ويتم احتجاز النشطاء والمدافعون/ات عن حقوق الإنسان الذين تم اعتقالهم حديثاً بمعزل عن العالم الخارجي، بينما تظل أسرهم دون أي اتصال معهم وبعيداً عن أي معلومة تدل على مكان وجودهم و اعتقالهم و/أو التهم الموجهة إليهم، حتى الآن.
أن مركز الخليج لحقوق الإنسان سيستمر بالدفاع عن المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات في مجال حقوق المرأة والنسويات السعوديات ودعمهم. ولسوف نسعى جاهدين للدعوة عبر المنتديات المختلفة وعلى مختلف المستويات لإطلاق سراحهم. في الوقت نفسه، نود أن نردد توصياتنا المذكورة سابقًا ونناشد السلطات السعودية بأن تقوم بما يلي:
1- الإفراج الفوري عن جميع المدافعين/ات عن حقوق الإنسان، بما في ذلك المدافعات المحتجزات منذ مايو/أيار 2018؛ واللائي تتم محاكمتهن ظلماً بعد تعرضهن للتعذيب الشديد وسوء المعاملة، وحُرمانهن من حقهن في العدالة والتعويض وغيرذلك؛
2- الإفراج الفوري عن المدافعين/ات عن حقوق الإنسان ونشطاء حقوق المرأة الذين/ اللاتي تم استُهدفهم(ن) في موجة الاعتقالات الجديدة التي بدأت في 04 أبريل/نيسان؛ و
3- احترام الالتزامات الدولية والاعتراف بارتكاب إنتهاكات حقوق الإنسان و وضع حدٍ لها واتخاذ خطوات حازمة نحو الإصلاحات، بدءاً بالنظم القضائية والقانونية، كذلك بوضع حقوق الإنسان أولاً بإتجاه تغييرٍ قابل للتحقيق.