تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات نهب مقر قناة الحوار التونسي الخاصة في منوبة الواقعة في الضاحية الشمالية الغربية لتونس. ففي ليلة 26 - 27 أيار/مايو 2012، اقتحم أفراد مقر القناة فعمدوا إلى تخريب المكاتب فيه وإتلاف وسرقة معدات تقدر قيمتها بـ100000 يورو منه.
(مراسلون بلا حدود / آيفكس ) – تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات نهب مقر قناة الحوار التونسي الخاصة في منوبة الواقعة في الضاحية الشمالية الغربية لتونس. ففي ليلة 26 – 27 أيار/مايو 2012، اقتحم أفراد مقر القناة فعمدوا إلى تخريب المكاتب فيه وإتلاف وسرقة معدات تقدر قيمتها بـ100000 يورو منه.
في هذا الإطار، أعربت المنظمة عن قلقها قائلةً: “يدل إقدام المجرمين على إتلاف جزء من المعدات في الموقع وسرقة البعض الآخر من دون نهب الصندوق على الرغبة في إلحاق الضرر المباشر بأنشطة القناة. إن عملية النهب هذه مقلقة للغاية لأنها تشير إلى تعرّض حرية الإعلام في تونس لخطر فعلي”.
وصلت الشرطة إلى مكان الحادث في اليوم التالي لترفع البصمات، بانتظار استعراض البيانات التي حفظتها كاميرات المراقبة في القناة وتحليلها. فيفترض بهذه الصور أن تساهم في التعرّف على الجناة وتوضيح دوافعهم بسرعة. وترى مراسلون بلا حدود التي التزمت متابعة مجريات التحقيقات أنه “يجب على السلطات التونسية أن تحرص على توقيف الآمرين بتنفيذ هذا العمل التخريبي بغية وضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي يستفيد منها المسؤولون عن أعمال العنف المرتكبة ضد وسائل الإعلام والعاملين المحترفين في القطاع الإعلامي في خلال الأشهر الأخيرة”.
منذ عدة أشهر، استهدفت قناة الحوار التونسي بعدة تهديدات على فايسبوك. ويبدو أنه قد تم الإعلان عن هذا الهجوم قبل أيام قليلة على شبكة التواصل الاجتماعي هذه. ولا شك في أن عملية النهب هذه كفيلة بأن تعرّض مستقبل القناة للخطر مع أنها من القنوات الخمس الجديدة التي حصلت على ترخيص ببث برامجها منذ اندلاع الثورة. إلا أن هول الأضرار قد يعرّض حسن سير أنشطتها لخطر دائم.