(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، أن النيابة العامة قررت حفظ التحقيق في الشكوى التي حررها المدون المعروف وائل عباس في ابريل الماضي بعد تعرضه لاعتداء بدني على يد أحد ضابط شرطة النجدة وشقيقه ، بدعوى عدم كفاية الأدلة ، رغم وجود ثلاثة تقارير طبية ضمنها […]
(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، أن النيابة العامة قررت حفظ التحقيق في الشكوى التي حررها المدون المعروف وائل عباس في ابريل الماضي بعد تعرضه لاعتداء بدني على يد أحد ضابط شرطة النجدة وشقيقه ، بدعوى عدم كفاية الأدلة ، رغم وجود ثلاثة تقارير طبية ضمنها تقرير الطب الشرعي يثبت الإصابات التي تعرض لها عباس ورغم أن أحدى أسنانه مازالت مكسورة حتى اليوم.
وكان الضابط أشرف عجلان الذي يعمل فى شرطة النجدة بالقاهرة وشقيقه أحمد عجلان قد قاما باقتحام منزل وائل عباس بحي حدائق القبة بالقاهرة في شهر ابريل الماضي ، وقاما بالتعدي عليه بالضرب مما أدى إلى إصابات عديدة في جسده وكسر في سنته الأمامية ، وقام الضابط وعبر علاقاته بتسهيل الفرصة لشقيقه بتحرير محضر ضد وائل عباس ليصور الأمر على أن وائل هو المتهم ، إلا أن عباس نجح في تحرير الشكوى ، واستمعت النيابة الى أقواله ووالدته وأقوال الضابط وشقيقه بتاريخ 11 ابريل الماضي وأصدرت قرارها بالإفراج عن عباس ، وإخلاء سبيل الضابط وأخيه بضمان مالي قدره 200 جنية لكل منهما ، إلا أنها قررت منذ ايام حفظ التحقيق مع الضابط وشقيقه بزعم عدم كفاية الأدلة.
وأعربت الشبكة العربية عن قلقها من أن يكون قرار النيابة بحفظ البلاغ رغم وجود التقارير الطبية الثلاثة التي تثبت إصابات عباس ، جزء من سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها وائل عباس ، بسبب الحملات التي يقوم بها عبر مدونته الشهيرة “الوعي المصري- http://misrdigital.blogspirit.com ” وكشفه للعديد من جرائم التعذيب ، حيث سبق أن تعرض لحملة تشهير ظالمة من أحد كبار الضباط وهو اللواء أحمد ضياء الدين ، الذي بدلا من عقابه على اتهاماته الظالمة ضد عباس وسبه في بعض البرامج التليفزيونية والتشهير به كذبا ، قامت الحكومة المصرية بمكافأته بتعيينه كمحافظ لمحافظة المنيا ، كما أصبح وائل عباس هدفا لمضايقات عديدة في مطار القاهرة عند سفره أو عودته من الخارج ، بدأت بالاستيلاء الغير قانوني على جهاز الكمبيوتر الخاص به منذ نحو ثلاثة أشهر ، ثم أختفاء الكمبيوتر حتى اليوم ، والاستيلاء على بعض متعلقاته مرة أخرى في شهر سبتمبر ” سيديهات وذاكرة كمبيوتر وكاميرا” وصولا إلى التعدي عليه وتهديده في كل مرة يخطو داخل مطار القاهرة.
وقال وائل عباس للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” كنت أتصور أن النيابة العامة سوف تحميني من هذه الممارسات الجائرة لوزارة الداخلية ، ولكن سكوت النيابة العامة عن السرقة التي تعرضت لها علي يد ضباط الشرطة باستيلائهم على جهاز اللابتوب رغم تقديمي لشكوى رسمية ، ثم حفظ الشكوى ضد ضابط الشرطة الذي تعدى علي بالضرب ، بعد ستة اشهر من التحقيقات ورغم إصابتي التي ما زال أثرها موجودا ، يجعلني أتسائل ، لمن نلجأ؟ ومن يطبق العدل في مصر؟”.
وقالت الشبكة العربية ” في الوقت الذي تمنح فيه العديد من المنظمات الدولية الحقوقية والإعلامية ذات المصداقية جوائزها لوائل عباس بسبب شجاعته و كشفه للعديد من وقائع التعذيب والفساد في مصر ، تلجا وزارة الداخلية لممارسة إجراءات عقابية تتضمن تشهيرا ظالما واعتداءات بدنية واستيلاء غير قانوني على متعلقاته ، ونحن لا نعتقد أن هذه الحملة سوف، تتوقف لأن وائل عباس لن يتوقف عن الكتابة و دعمه لحرية التعبير وحركة المطالبة بالديمقراطية ، ونحن إذ نسانده وندعم حقه في التعبير والنقد ، نناشد كل المؤسسات المدافعة عن حرية التعبير في مصر والعالم مساندة هذا المدون الشجاع ، وحث الحكومة المصرية على وقف الممارسات الاستبدادية ضده ، مع فتح تحقيقات عادلة وشفافة فيما تعرض له من انتهاكات على ضباط وزارة الداخلية”.