المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يستنكر اقتحام منزل مصور وممنتج تلفزيون الأقصى عمار ياسر التلاوي في مدينة خانيونس، مساء يوم الخميس الموافق 14/1/2009 من قبل شخص مسلح يعمل في صفوف قوات الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بغزة، كما يشجب الاعتداء على التلاوي في مركز الشرطة، ويطالب بالتحقيق في الاعتداء عليه ، ومعاقبة المسئولين عن […]
المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يستنكر اقتحام منزل مصور وممنتج تلفزيون الأقصى عمار ياسر التلاوي في مدينة خانيونس، مساء يوم الخميس الموافق 14/1/2009 من قبل شخص مسلح يعمل في صفوف قوات الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بغزة، كما يشجب الاعتداء على التلاوي في مركز الشرطة، ويطالب بالتحقيق في الاعتداء عليه ، ومعاقبة المسئولين عن هذه الجريمة.
وبحسب إفادة التلاوي ” في مساء يوم الخميس الماضي 14/1 تعرض منزلي للاقتحام من قبل شخص مسلح بزيّه وعتاده العسكري وهو يعمل في صفوف قوات الأمن الوطني التابعة لوزارة الداخلية في غزة بحجة أنه يريد اخذ صور لعملية عسكرية نفذها احدهم قبل استشهاده، حيث قام المقتحم بسرقة جهازي المحمول وترك لي رسالة مفادها أنه إذا لم يجد المادة على الجهاز فإنه سوف يختطفني بالقوة”. وأكمل التلاوي قائلاً: “في الحال أسرعت لمركز الشرطة وأبلغت بالحادث فأخذوا أقوالي وأقوال الشاهد وقالوا لي أنهم لا يستطيعون التصرف أو ملاحقة المعتدي كونه يعمل في الأمن الوطني وطلبوا مني مراجعتهم لاحقا”.
وأضاف التلاوي “توجهت مع والدي يوم السبت لمراجعتهم بناء على طلبهم حيث كان الضابط المناوب يمت بصلة قرابة للمعتدي ، فسألته عن بلاغي حيث أنه اليوم الثالث والمعتدي لازال حرا طليقا في منطقتي وهو مسلح وأنا أخشى الخطف أو الاعتداء منه فقال لي أنه لم يحدث شيء، فألحيت بأنني احتاج لحل عاجل، فقال الضابط لي مع السلامة، قلت له بالحرف الواحد أنا سأتصرف بطريقتي الخاصة أي يعني سأتوجه للمعنيين بهذا الأمر. فما كدت أقول ذلك حتى قال الضابط لجنوده أضربوه فانهالوا علي بالضرب المبرح بالعصي والأقدام وهم قرابة 10 جنود ، وعندما حاول والدي أن يبعدهم عني، ضربوه أيضاً وهو في سن الخمسين من عمره، بعدها اقتادوني لغرفة خالية، من ثم دخل علي الضابط بعد أن أوقفوني على الحائط ويدي مرفوعة وانهال علي بالضرب المبرح والصفعات، ثم أمر بإدخالي للسجن المسمى بالنظارة عند المسجونين، بعد مصادرة ممتلكاتي وهاتفي الشخصي إلى أن أدخلوني مع المساجين ، بعد ساعة تدخل شخص من الشرطة بهدف الوساطة وقال لي يجب أن تعتذر للضابط كي تخرج، لكنني رفضت الاعتذار وقلت إنني أفضل السجن على الاعتذار لأنني لم افعل شيئا، إلى أن انتهى الأمر بإخراجي بتعهد، وهاهو يمر اليوم الخامس على الاعتداء على بيتنا وعلى شخصي ولم يحرك أحد ساكناً، ولم اسمع أي رد، بل بالعكس عندما علم الضابط بأن القضية بدأت بالانتشار اتصل بأحد أقاربي وهددني بمعاودة سجني وملاحقتي شخصياً.