(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , التصريحات التي أطلقها الداعية السعودي “عبد الرحمن البراك” والذي يشغل منصب أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ضد الصحفيين والتي وصفهم فيها بـ “جنود الشيطان” بسبب توقعه لانتقادهم له علي خلفية فتواه المتشددة التي طالب فيها […]
(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , التصريحات التي أطلقها الداعية السعودي “عبد الرحمن البراك” والذي يشغل منصب أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ضد الصحفيين والتي وصفهم فيها بـ “جنود الشيطان” بسبب توقعه لانتقادهم له علي خلفية فتواه المتشددة التي طالب فيها النساء المسلمات بالمملكة بعدم كشف وجوههن حتى أمام النساء!.
وكان “البراك” قد صرح لأجهزة الإعلام بتلك الفتوى وقال “أن علي النساء المسلمات ارتداء الخمار علي وجوههن وعدم كشف رؤوسهن حتى أمام مثيلاتهن من النساء وذلك كزيادة في الستر” , وقد ذكر في تصريحاته أن هذا الأمر سيثير ضده “جنود الشيطان” من الصحفيين وذلك تحسباً للنقد الذي يعلم انه من الطبيعي أن يتم توجيهه له بسبب تلك الفتوى الرجعية المغالية في التشدد.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” أن دعاة التشدد الديني في السعودية لم يكفيهم أن خلقوا مجتمعين منفصلين داخل المجتمع السعودي ، أحدهم خاص بالرجال والأخر للنساء بل امتد الأمر- في خطوة نحو مزيد من التشدد- ليشمل محاولة إلزام النساء بارتداء الحجاب حتى أمام مثيلاتهن من النساء ، والاستباق بالهجوم ضد من يفكر بانتقاده ولاسيما الصحفيين”.
وأعربت الشبكة عن انزعاجها الشديد من قيام “البراك” بإرهاب الصحفيين لإجبارهم علي الصمت وعدم انتقاد فتواه الرجعة حيث أن وصفه لدعاة الإصلاح منهم بـ”جنود الشيطان” كان لمنعهم من انتقاده وكي يثير مشاعر الكراهية ضد ناقديه ، متخفياً وراء الإسلام الذي يسعى هذا الشيخ وأمثاله لتحويله لإسلام أخر متشدد ويميز ضد النساء.
وتدعو الشبكة العربية من تبقى دعاة الإصلاح خارج السجون في السعودية ، للرد علي ادعاءات البراك وفتواه الرجعية ضد المرأة وأيضاً رد أهانته الغير مقبولة للصحفيين الذين هم ضمير الشعوب وصوتهم وليسوا “جنود الشيطان” كما وصفهم الداعي للرجعية عبد الرحمن البراك .
وأضافت الشبكة العربية “لا يمكن تفسير سجن الإصلاحيين دون محاكمات في السعودية ، وإطلاق المجال واسعا أمام دعاة التشدد والتعصب ، سوى أنه مباركة ضمنية من الحكومة السعودية لهذا المنهج المتشدد والمتعصب الذي يعد مرتعا خصبا لصناعة خطاب الكراهية المرفوض شكلا وموضوعا