وتعبر عن انزعاجها من تعليق الدراسة بالجامعة لمنع الطلاب من التظاهر
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 10 نوفمبر 2011 – طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم إدارة الجامعة الألمانية باحترام إرادة الطلاب في اختيار اللائحة الطلابية التي تنظم شئونهم بطريقة ديمقراطية, والتوقف عن إعاقة حقهم في التظاهر السلمي والتعبير عن آراءهم وعرض مطالبهم, وذلك عن طريق مخاطبة اولياء أمورهم وتهديدهم بتطبيق العقوبات التأديبية الواردة في قانون الجامعات رقم 49 لسنة 1972 وتعطيل الدراسة بالجامعة.
وكانت اللجنة المسئولة عن إعداد اللائحة باتحاد الطلاب قد خاطبت إدارة الجامعة منذ عدة أشهر وأرسلوا لها مقترح بلائحة طلابية لعرضها علي الطلاب في استفتاء عام , الا ان رد إدارة الجامعة الذي جاء في اجتماع جمع رئيس اتحاد الطلاب السابق ونائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب قد أتي علي عكس التوقعات حيث رفض عرض مقترح اللائحة علي الطلاب معللا ذلك بوجوب موافقة مجلس أمناء الجامعة علي هذا القرار برغم إنه من الناحية القانونية لا يجب ان يتدخل هذا المجلس في شئون ادارة الجامعة.
وعلي أثر رد إدارة الجامعة قررت أندية الطلاب الاجتماع لاتخاذ رد فعل من جانبهم علي هذا القرار الذي يصادر حقهم في تحديد مصيرهم وفي نهاية الاجتماع قرروا دعوة زملائهم الطلاب للتظاهر في يوم 14 نوفمبر الجاري, وبدأوا فعلا في نشر الدعوة بين صفوف الطلاب فتفاجئوا برد فعل ادارة الجامعة التي راسلتهم وراسلت اولياء أمورهم وهددت بتطبيق العقوبات الواردة في قانون العقوبات وأصدرت قرار بتعليق الدراسة لمدة أسبوع ومنع الطلاب من التواجد بالجامعة في الفترة من السبت 12 نوفمبر وحتي الجمعة 18 نوفمبر لمنع الطلاب من التظاهر وعرض مطالبهم.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “من الواضح ان قرار تعطيل الدراسة لمدة أسبوع الصادر من قبل ادارة الجامعة كان متعمدا في هذا التوقيت تحديدا لتزامنه مع الدعوة التي أطلقها الطلاب للتظاهر في يوم 14 نوفمبر ويستهدف بالأساس حرمان الطلاب من التظاهر والضغط علي اولياء امورهم لمنعهم من الإحتجاج السلمي , وكان من الأجدي بإدارة الجامعة إذا كانت تحرص فعليا علي توفير مناخ تعليمي مناسب لطلابها أن تستجيب لمطالبهم وأن تحمي حقهم في اختيار لائحتهم بشكل ديمقراطي بدلا من تعطيل العملية الدراسية”
و الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وهي تدين أي محاولة لتكبيل حرية التعبير عن الرأي ، ولاسيما للطلاب ، فهي تطالب الجامعة الأمانية بعدم حرمان الطلاب من حقوقهم في المشاركة والتعبير ، لانه سوف يسيئ لإدارة الجامعة وينعتها لمناهضة حرية التعبير لاسيما وأن الجامعات من أهم المؤسسات المنوط بها الحفاظ على هذه الحقوق لا إهدارها.