الشبكة العربية تستنكر الحملة المستمرة علي الفنانين والاعلاميين
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 13 ديسمبر 2011 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، عمليات الاستهداف المستمرة لاصحاب الرأي والاعلاميين والفنانين في سوريا، معبرة عن قلقها إزاء الوضع الخطير لحرية الرأي والتعبير التي تتراجع يوميا في ظل استمرار نظام الديكتاتور في استخدام كل الادوات القمعية ضدها.
ففي8 ديسمبر، قامت سلطات الهجرة والجوازات باعتقال المصوّرة والمنتجة السينمائية جيفارا نمر أثناء توجهها الى دولة الامارات العربية لحضور مهرجان دبي السينمائي، حيث كانت ضمن مجموعة من الفنانين والاعلاميين السوريين الذين تمّت دعوتهم الى حضور المهرجان، وتم الاعتقال بناء على برقية صادرة من شعبة الامن السياسي.
جديرا بالذكر ان نمر اعتُقلت في 13 يوليو2011 أثناء مشاركتها في “تظاهرة المثقفين” في حي الميدان وأُخلي سبيلها بكفالة لتحاكم امام محكمة صلح الجزاء في دمشق بتهمة التظاهر غير المرخص والحض عليه وإثارة الشغب.
وليست هذه هي المرة الأولي التي يتم أيقاف الفنانين والإعلاميين واصحاب الرأي ففي 4 ديسمبر، قامت شرطة الهجرة و الجوازات باعتقال الناشطة والمدونة السورية رزان غزواي عند الحدود السورية الأردنية – حيث كنت متجهة لحضور ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي في عمان، من تنظيم مركز حماية وحرية الصحفيين، بمشاركة عدد من هيئات الدفاع عن الحريات الاعلامية في العالم العربي.
وتعمل رزان غزاوي منسقه إعلامية في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وأطلقت مدونتها “رزانيات“عام ٢٠٠٩، وهي عضو في اللجنة الثقافية “نادي لكل الناس“، وحائزة على الجائزة الثانية في الشعر العربي من جامعة البلمند في لبنان.
وتعاني الحريات ووسائل الأعلام في سوريا في ظل استمرار النظام القمعي الفاقد الشرعية وازداد الأمر ليصل إلي الكارثة مع بدء الثورة السورية، ففي يوم 23 نوفمبر، سحبت السلطات السورية أعداد جريدة “بلدنا” الخاصة من الأسواق، بسبب مقال للكاتب بسام جني،وعلل رئيس المجلس الوطني للإعلام “طالب قاضي أمين” قرار السحب بـ “إساءة المقال إلى كل بعثي بسبب وصفهم من قبل الكاتب بأنهم “مجموعة لصوص نهبوا البلاد”
وفي 20 نوفمبر، قتلت قوات الأمن السورية المصوّر فرزات جربان واقتلعت عينيه اليمني، بعد يوم من اعتقالها له في مدينة القصير في محافظة حمص، حيث وجد أهالي القصير جثته ملقاة على الطريق العام، مشوّهة ومنكّلاً بها بوحشية، وكان “جربان“يصوّر الأحداث في مدينة حمص ويوثّقها ويوصلها الى القنوات العربية.
وفي 17 نوفمبر الجاري، تمت إحالة الناشط والمدوّن حسين غرير من إدارة أمن الدولة إلى القضاء المدني، وقد تم اعتقاله في 27 أكتوبر الماضي بعد ان كتب علي مدونته “الصمت لا ينفعنا بعد اليوم..لا نريد بلادا نسجن فيها لتفوهنا بكلمة.. نريد بلادا تحتضن وترحب بالكلام“.
وقالت الشبكة العربية:”إن استمرار السلطات في قمع الحريات يعتبر انتهاكا صريحا لحرية الرأي والتعبير التي أصبحت في وضع كارثي في ظل نظام غير مشروع استخدم كافة الادوات القمعية لإخماد ثورة الشعب السوري علي الظلم والفساد والديكتاتورية“.
وأضافت الشبكة العربية” لقد تعرض الاعلاميون والمبدعون وأصحاب الرأي لكافة الإجراءات التي تهدف تكميم افواهم ومحاولة اثنائهم عن تأييد ثورة الشعب ولكنها بلا فائدة فمازالوا في كامل تاييدهم“.
وطالبت الشبكة العربية منظمات المجتمع المدني بالتكاتف في وجه الحملة الشرسة علي حرية الرأي والتعبير ومساندة اصحاب الرأي من الفنانين والاعلاميين المعتقليين