وكانت المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية قد انطلقت فيها مظاهرات في اماكن متفرقة يوم الخميس الماضي للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين والمعتقلين خارج اطار القانون علي خلفية آراءهم وللمطالبة بإجراء اصلاحات تدعم الديمقراطية وإتخاذ اصلاحات سياسية ضد التميز الطائفي الذي يتعرض له المواطنين الشيعة في دولة المملكة.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 16 يناير 2011 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, إستمرار اجهزة الأمن السعودية في استخدام العنف المفرط لفض التظاهرات السلمية والتي أدت لمقتل العديد من المواطنين خلال الأشهر القليلة الماضية,وكان آخرها استخدام الرصاص في فض التظاهرات التي شهدتها منطقة القطيف مساء يوم الخميس الماضي وهو ما أدي لمقتل متظاهر وإصابة أخريين برصاص قوات الأمن.
وكانت المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية قد انطلقت فيها مظاهرات في اماكن متفرقة يوم الخميس الماضي للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين والمعتقلين خارج اطار القانون علي خلفية آراءهم وللمطالبة بإجراء اصلاحات تدعم الديمقراطية وإتخاذ اصلاحات سياسية ضد التميز الطائفي الذي يتعرض له المواطنين الشيعة في دولة المملكة وكما هو المعتاد تصدت قوات الأمن بالقوة المفرطة لتلك التظاهرات مما أدي لمقتل الشاب “عصام محمد أبو عبدالله” 23 عاما علي خلفية اصابته بطلق ناري,هذا فضلاً عن إصابة 3 أخريين تم نقلهم للمستشفي لتلقي العلاج.
وتشير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الي ان هذه الواقعة ليست الأولي من نوعها فدائما ما تستخدم السلطات السعودية العنف في وجه المتظاهرين في المنطقة الشمالية وهو ما نتج عنه حالات وفاة وإصابات في شهر نوفمبر من العام الماضي.
هذا فضلاً عن سجل السعودية الطويل في التمييز الطائفي ضد المواطنين الشيعة والذي وصل لحد تضييق وزارة الداخلية علي حقهم في اقامة الشعائر الدينية.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن السلطات السعودية لا تجد أي مسألة علي ما ترتكبه من إنتهاكات في حق مواطنيها وهو الأمر الذي يجعلها تتمادي في إغلاق كافة المنافذ السلمية للتعبير عن الرأي في وجه المواطنين فتتنوع انتهاكاتها ما بين التضييق علي الحريات والإعتقال التعسفي والتضييق علي حرية استخدام الإنترنت وصولا لقمع التجمعات السلمية وفتاوي تحريم الإبداع والخروج عن الحاكم,دون رد فعل يتناسب مع تلك الانتهاكات من قبل المجتمع الدولي والعربي.
وتطالب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المجتمع الدولي وكافة المهتمين بحرية التعبير في العالم بفضح ممارسات السلطات السعودية القمعية والضغط علي حكومتها لدفعها للتوقف عن ضرب عرض الحائط بكافة التشريعات الدولية والحقوق الإنسانية