من أعضاء آيفكس وغيرهم من الجماعات الحقوقية يدعون السلطات البحرينية إلى إطلاق سراح المدافع الحقوقي عبد الهادي الخواجة، الذي أصبحت حياته معرضة للخطر بعد أربعة أسابيع من الإضراب عن الطعام 50.
(مركز البحرين لحقوق الإنسان/ آيفكس)- 5 مارس/ آذار 2012 – فيما يلي خطاب من 50 من أعضاء آيفكس ومجموعات حقوقية أخرى يطالبون السلطات البحرينية بالإفراج عن المدافع الحقوقي عبد الهادي الخواجة من السجن، بعدما أصبحت حياته مهددة إثر أربعة أسابيع من الإضراب عن الطعام:
جلالة ملك البحرين
الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة
قصر الرفاع، المنامة، البحرين
5 مارس/ آذار 2012
صاحب الجلالة:
نحن، الموقعون أدناه 50 منظمات الحقوقية من أعضاء الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير (آيفكس) وشركاء آخرين ، نطالب حكومة البحرين بالإفراج الفوري ودون شروط عن المدافع الحقوقي المعروف عبد الهادي الخواجة، مؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان والرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان، عضو آيفكس. الخواجة مدافع شجاع عن حقوق الشعب في البحرين وكذلك شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتعرض حاليا لخطر الموت في السجن، بعدما بدأ إضرابا عن الطعام، يوم 8 فبراير/ شباط 2012، والآن يعاني من تدهور صحته ودخل أسبوعه الرابع دون طعام. وتعهد الخواجة في خطاب مفتوح بالاستمرار في الإضراب عن الطعام حتى “الحرية أو الموت”.
وفقا لأسرته ومحاميه، لا يمكن للخواجة تحمل الجلوس لوقت طويل ويمضي أغلب اليوم مستلقيا. عيادة المستشفى لا يمكنها ضبط تزويده بالسوائل الوريدية، حيث أن أوردة الناشط أصبحت ضعيفة للغاية. ولقد أصبحت حالته أكثر صعوبة، ومشابهة لحالة شخص كان في إضراب عن الطعام لمدة شهرين.
بعد اعتقاله في أبريل/ نيسان 2011، حكم علي الخواجة بالسجن مدى الحياة في يونيو/ حزيران 2011، في إطار محاكمة مجموعة من 21 ناشطا ومدافعا حقوقيا متهمين بارتكاب مجموعة من الجرائم على خلفية دورهم في المظاهرات السلمية في البحرين خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011. وقالت منظمات حقوق الإنسان، وأيضا لجنة تقصي الحقائق المستقلة في البحرين، إن المحاكمات لم تلتزم بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، ولا حتى بقانون الإجراءات الجنائية في البحرين، حيث ان الواحد والعشرين ناشطاُ حوكموا في إطار محاكم السلامة الوطنية في حين أوصت اللجنة المستقلة بتحويل جميع القضايا أمام المحاكم المدنية لإعادة النظر فيها، وهو ما لم يحدث بالنسبة لقضية الناشطين الـواحد والعشرين.
نعتقد أن الدليل واضح على أن الحكم على الخواجة وباقي النشطاء هوانتهاك لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع والتنظيم، ويتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
لذا، نحن وباحترام نطالب بالافراج الفوري عن الخواجة ونقله إلى الدنمارك، حيث أنه يحمل الجنسيتين البحرينية والدنماركية، للحصول على العلاج الطبي اللازم نتيجة إضرابه الطويل عن الطعام، بالإضافة إلى التعذيب الذي تحمله بينما كان رهن الاعتقال، وفق ما وثقته لجنة تقصي الحقائق المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان.
نحن قلقون جداً حول صحة المدافع الحقوقي عبد الهادي الخواجة، ونحث السلطات البحرينية على عدم رفض هذا النداء الإنساني.
الموقعون: