استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، ما قامت به الرقابة السعودية في 14 مارس الجاري من مصادرة لكتاب “أسئلة الثورة“ للشيخ “سلمان بن فهد العودة“ ، وسحب جميع نسخه الموجود بمعرض الرياض للكتاب قبل يوم واحد من انتهائه ، ليس هذا فحسب بل أمرت مسئول الجناح الذي يباع فيه الكتاب بأن يوقع إقراراً بعدم بيع أي نسخة منه .
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 22 مارس 2012 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، ما قامت به الرقابة السعودية في 14 مارس الجاري من مصادرة لكتاب “أسئلة الثورة“ للشيخ “سلمان بن فهد العودة“ ، وسحب جميع نسخه الموجود بمعرض الرياض للكتاب قبل يوم واحد من انتهائه ، ليس هذا فحسب بل أمرت مسئول الجناح الذي يباع فيه الكتاب بأن يوقع إقراراً بعدم بيع أي نسخة منه .
كان الشيخ “سلمان العودة” -وهو نائب رئيس منظمة النصرة العالمية، مساعد الأمين العام في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و عضو مجلس الإفتاء الأوروبي- قد كتب في 14 مارس الجاري على صفحته الشخصية بموقع “تويتر“ “تم اليوم منع كتابي “أسئلة الثورة“ من التداول في معرض الكتاب ، ليس هذا زمن المنع والحجب والمصادرة“
جدير بالذكر أن الكتاب الذي تصدر قائمة المبيعات في معرض الكتاب ، لا يحمل بين صفحاته أي تحريض على الثورة -كما تتخيل السلطة السعودية- بل هو يحللها ويفند أسبابها ودوافعها ، كما يتعرض بالدراسة والتحليل لنقد ربيع الثورات العربية ، وما آلت إليه في خلال عام وما هو مصيرها في الفترة القادمة ، أي لا يوجد دافع للرقابة لأن تقدم على حجبه ومصادرته .
ولكن “العودة“ تحدى قرار الرقابة بمصادرة كتابه ولجأ إلى نشر الكتاب إلكترونياً والإعلان عن المواقع التي تتداوله لمتابعيه على “تويتر“ والذين يكاد يصل عددهم إلى مليون متابع ، أي أضعاف من كانوا سيشترون الكتاب من المعرض .
وقد قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان : “أن حرية المبدع والمؤلف يجب ألا تحدها أسوار أو قيود، فكيف يمكن لبلد أن تتقدم وهي تمد يدها بالمصادرة والبتر للأعمال الأدبية التي تحترم عقل القارئ وتفيده ؟!”
وأضافت الشبكة العربية ”أن على السلطات السعودية أن تلغي قرارها فوراً بمنع تداول الكتاب ، وأن تحترم حرية الرأي والتعبير لمبدعيها ، ففي عصر الإنترنت ليس هناك معنى للحجب ، فهو لا يزيد السلطة إلا إحراجاً” .