قرابة منتصف ليل 20 نيسان 2012، تم توقيف الناشطين خضر سلامة وعلي فخري على خلفية تعبيرهما عن رأيهما بواسطة فن الرسم التعبيري على الجدران "غرافيتي" في منطقة بشارة الخوري
(مؤسسة مهارات / آيفكس) – بيروت في 21 نيسان 2012 – قرابة منتصف ليل 20 نيسان 2012، تم توقيف الناشطين خضر سلامة وعلي فخري على خلفية تعبيرهما عن رأيهما بواسطة فن الرسم التعبيري على الجدران “غرافيتي” في منطقة بشارة الخوري.
وفي اتصال أجرته مهارات مع الناشطة عبير غطاس التي روت لنا تفاصيل الحادثة فقد نقلت ان علي وخضر كانا قد بدآ بالرسم على حائط من الباطون قرب الحفريات تحت الجسر في منطقة بشارة الخوري، لما حضر الجيش واعتقلهما. هذه ليست المرة الاولى التي يواجه فيها كل من علي وخضر الجهات الامنية لاسباب تتعلق بمدافعتهما عن الحريات” ، اضافت غطاس.
كذلك اوضح الناشط سعد الكردي لمهارات وهو صديق لخضر وعلي انهما كانا يرسمان شعارات سياسية داعمة للثورات العربية واضاف ان هذه الشعارات هي السسب الرئيسي للاعتقال رغم ان الشرطة العسكرية لم تعلن ذلك عندما اعتقلتهما. كما روى لنا الكردي ان الشابين نقلا عند التوقيف الى مخفر الكرنتينا وبعدها الى الشرطة العسكرية وهما الان في مخفر طريق الشام.
يذكر ان خضر سلامة هو صاحب مدونة “جوعان” المرشحة لجائزة ” The BOBs” الصادرة عن “Deutshe Welle” الالمانية عن فئة افضل مدونة من بين 11 مدونة من مختلف انحاء العالم. كما ان آخر ما كتبه سلامة في مدونته كان “سيرك في البرلمان” و”الى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان”.
اما علي فخري فهو ناشط في “نسوية” وفي حملة ضد التمييز العنصري في لبنان على خلفية التمييز الذي يتعرض له العمال الاجانب.
هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها توقيف او محاكمة ناشطين على خلفية الرسم على الجدران، فقد جرت محاكمة سمعان خوام على خلفية رسمه شخصا يرتدي زيا عسكريا على حائط في منطقة الكرنتينا نهاية صيف 2011 بتهمة مخالفة الانظمة.
تستنكر مؤسسة مهارات توقيف الناشطين خضر سلامة وعلي فخري على خلفية تعبيرهما عن رأيهما بواسطة فن الرسم التعبيري على الجدران وتطالب السلطات اللبنانية باطلاق سراحهما فورا لما يشكل ذلك من اعتداء صارخ على حرية فردية وحرية التعبير عنها باي شكل فني.