عدة قري قريبة من المنامة قد شهدت خروج مظاهرات حاشدة, احتجاجاً علي الحصار الأمني الذي تفرضه قوات الأمن البحرينية منذ ثلاثة أسابيع علي قرية مهز.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ايفكس) – 2 دسمبر 2012 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, استخدام قوات الأمن البحرينية للعنف المفرط في التصدي للمظاهرات التي شهدتها عدة قري قريبة من المنامة, مساء يوم الجمعة 30 نوفمبر 2012.
وكانت عدة قري قريبة من المنامة قد شهدت خروج مظاهرات حاشدة, احتجاجاً علي الحصار الأمني الذي تفرضه قوات الأمن البحرينية منذ ثلاثة أسابيع علي قرية مهزة, وذلك استجابة لدعوة ائتلاف 14 فبراير, حاملين لافتات تحتوي علي شعارات مناهضة للحكم, وصور للمعتقلين بالسجون البحرينية, وقد واجهت أجهزة الأمن البحرينية هذه التظاهرات بإطلاق الغازات المسيلة للدموع, والقنابل الصوتية ورصاص الشوزن بصورة كثيفة, مما نجم عنه وقوع العديد من الإصابات بين صفوف المتظاهرين, فضلاً عن اعتقال عدد كبير من المتظاهرين منهم الشاب احمد محمد العلواني الذي تم اعتقاله من قرية المصلي مع مجموعة من أصدقائه, وتعرضهم للتعذيب قبل أن يفرج عن أصدقائه واستمرار احتجازه بمركز شرطة الخميس.
وفي سياق متصل قامت قوات الأمن البحرينية بهدم عدد من المساجد الشيعية بعدد من القري, منها مسجد أبو طالب في مدينة حمد دوار 19, ومسجد الأمام الحسن العسكري في مدينة حمد دوار 22, بالإضافة لهدم سور مسجد فدك, فضلاً عن قيام قوات الأمن بتمزيق لافتات وشعارات دينية كانت موجودة في بعض المناطق.
وقالت الشبكة العربية : “إن سياسة النظام البحريني القمعية التي بدأت تتصاعد حدتها في الآونة الأخيرة, والتي بدأت تتضح تفرقتها بين فئات الشعب, حيث بدأت تلاحق النشطاء الشيعة والقري الشيعية, فضلا عن هدم دور العبادة الخاصة بهم والاعتداء علي مناسباتهم الخاصة, بالإضافة إلي ملاحقة بعد أئمة المساجد قانونياً بسبب خطبهم في صلاة الجمعة, ينم عن رغبة النظام في تصوير الثورة البحرينية علي أساس أنها ثورة طائفية وليست ثورة شعبية, فضلاً عن زيادة عناد النظام في التعامل مع المطالب المشروعة للشعب البحريني”.
وطالبت الشبكة العربية النظام البحريني باحترام حرية الرأي والتعبير, واحترام حرية المعتقد الديني لكل فئات الشعب.