قامت الأجهزة الأمنية السودانية باعتقال العديد من القيادات الحزبية المعارضة، فور عودتهم من أوغندا على خلفية الاجتماع الذي حضروه بهدف إسقاط نظام البشير الوحشي.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ايفكس) – 8 يناير 2013 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، قيام الأجهزة الأمنية السودانية باعتقال العديد من القيادات الحزبية المعارضة، فور عودتهم من أوغندا على خلفية الاجتماع الذي حضروه بهدف إسقاط نظام البشير الوحشي.
قام جهاز الأمن السوداني والمخابرات السودانية باعتقال عدد من قيادات المعارضة مساء الاثنين الموافق 7 يناير 2013 م، على خلفية مشاركتهم في اجتماع للمعارضة السياسية والعسكرية بكمبالا عاصمة أوغندا، وتوقيعهم على ميثاق الفجر الجديد، حيث تم اعتقال كل من جمال إدريس، رئيس الحزب الاشتراكي الوحدوي الناصري، وانتصار العقلي، القيادية بالحزب الناصري، والدكتور محمد زين العابدين، والدكتور عبد الرحيم عبد الله، القياديان بالحركة الاتحادية، وعضوا وفد قوى الإجماع الوطني.
كانت الأساليب التصعيدية التي ينتهجها حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في السودان، وسعيه الحثيث نحو تقويض المعارضة السياسية والتنكيل بها، حسب ما صرحت به قيادات المعارضة هي ما دفعها إلى توقيع “ميثاق الفجر الجديد” الذي نص على التزام القوى الموقعة بالعمل السياسي الدءووب من اجل إسقاط النظام، ودعوة مناصريها إلى المشاركة في هذا النضال السلمي.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “إن قيام الأجهزة الأمنية السودانية بتعقب المعارضة وملاحقتها يعد انتهاكا صريحا لأبسط حقوق الإنسان وحرياته في التعبير عن أرائه ومواقفه السياسية بحرية وأمان”.
وأضافت الشبكة العربية: ” إن اعتقال القيادات الحزبية بدون إذن نيابة، وبدون توجيه اتهامات محددة إليهم، فضلا عن اعتقالهم في مكان مجهول، وعدم كفالة حقوقهم الطبيعية في انتداب ممثلين للدفاع عنهم، يعد انتهاكا صارخا للأعراف القانونية المتبعة في التعامل مع المعتقلين“.
وأوضحت الشبكة: “لا يمكن تصور دولة تعيش في موقف متأزم على صعيد حقوق الإنسان، كالسودان، وتسعى إلى زيادة تأزم الموقف بدلا من محاولتها لفتح قنوات الاتصال والحوار، بينها وبين المعارضة التي تزيد كل يوم أضعاف اليوم الذي سبقه”.
وطالبت الشبكة بالإفراج الفوري عن المعارضة السياسية وقياداتها الموجودين رهن الاعتقال التعسفي في السجون السودانية، التي امتلأت بالمعارضين بدلا من المجرمين والبلطجية الذين تطلقهم الأجهزة الأمنية السودانية لترويع المعارضة في أرجاء السودان، شرقها وشمالها وغربها.